يتناقلُ الإعلامُ وعددٌ من الصحفيينَ الإسرائيليينَ خبرَ زيارةِ وليِّ العهدِ محمد بن سلمان إلى الأراضي المحتلة، فيما لم يصدُرْ أيُّ نفيٍ رسميٍّ من المملكةِ رغم انتشارِ الخبرِ بشكلٍ واسع.
في ظلّ التسريبات المتلاحقة عن اتصالات تجري على قدم وساق بين الجانبين الإسرائيلي والسعودي، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تل أبيب بزيارة سرية، على رأس وفد يضم رئيس المخابرات السعودية السابق أنور عشقي.
وفيما لم تعلق المملكة على الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وتناقلته بعض وسائل الإعلام العربية، وأصبح حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما تويتر تحت وسم "ابن سلمان زار اسرائيل" .. كان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يفاخر، خلال مشاركته في احتفال رفع الكؤوس احتفالا بالسنة العبرية الجديدة في مبنى وزارة الخارجية بالقدس المحتلة، بما أنجزه في السنوات الماضية على صعيد العلاقة مع أنظمة عربية. ورغم استعماله التلميح، فإن فحوى كلامه أشار إلى دول خليجية على وجه التحديد تسارع إلى تصعيد مستويات العلاقة، لا سيما السعودية والإمارات.
موقع هيئة البث الإسرائيلي باللغة العربية، كان قد نشر يوم الخميس الفائت نقلا عن مراسله شمعون أران، أن أميراً من البلاط الملكي السعودي زار تل ابيب سراً خلال الأيام الأخيرة وبحث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، على رأسهم نتنياهو، فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام.
أما الكاتبة الإسرائيلية في موقع “إن آر جي” ورئيسة تحرير موقع المصدر الإسرائيلي، شمريت مائير، فأكدت زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإسرائيل، مشيرة إلى أن هذه الزيارة ستعقبها زيارة للملك سلمان بن عبد العزيز على غرار زيارة السادات للكيان في أعقاب حرب 1973.
ومنذ مدة، يعمل المستوى السياسي الإسرائيلي على مغازلة الرياض، وظهر ذلك جليا أثناء الأزمة الخليجية بإغلاق مكتب قناة الجزيرة في الإراضي المحتلة من جهة، وتطلعات نتنياهو بأن تهبط طائرة في الرياض قادمة من تل أبيب من جهة أخرى خلال استقابله الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة إلى فلسطين المحتلة، عدا عن إزالة البوابات الإلكترنية من أمام المسجد الأقصى بعد طلب من الملك سلمان، بحسب ما تغنت وسائل الإعلام السعودية.