يبدو أنَّ خطةَ محمد بن سلمان الإصلاحيةَ طموحةٌ بشكلٍ مبالَغٍ فيه ولا تتناسبُ مع اقترابِ تولّيهِ عرشَ المملكةِ بحسَبِ وكالةِ "بلومبيرغ" الأميركية.
في وقت كثرت المعلومات المتداولة عن اقتراب صعود بن سلمان الى عرش المملكة أظهرت تقارير عدة أن السعودية سوف تعيد النظر في "رؤية 2030" لجعلها اكثر ملائمة للواقع.
وكالة "بلومبيرغ" الأميركية أشارت الى إنه وفي أقل من 3 أعوام، أصبح الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع، وأدخل البلاد في حرب مكلفة في اليمن، وبرز كمهندس لبرنامج إصلاح واسع النطاق تحت مسمى "رؤية 2030"، كما أصبح وليا للعهد من خلال مؤامرات كلاسيكية في القصر، فضلا عن قيادته الضغط على قطر.. ولكن إذا أصبح ملكا للسعودية، فإنه سيواجه أعواما من النمو البطيء والعجز المالي.
الرئيسة العالمية لاستراتيجية السلع الأساسية في "آر بي سي كابيتال ماركتس"، هيليما كروفت، اعتبرت في تقرير إنه من الصعب المبالغة في حجم رأس المال الشخصي الذي استثمره بن سلمان في :رؤية 2030:، وقد تتوقف سمعته السياسية في نهاية المطاف على نتائج أجندة عمله الاقتصادية وستزيد الضغوط عليه من أجل تحقيق نتائج إيجابية إذا وجد نفسه قريبا جالسا على عرش المملكة وسيحتاج إلى تعزيز الدعم الجماهيري بسرعة وإسكات الأصوات المعارضة داخل العائلة المالكة.
وفي ضوء ذلك، تشير كروفت الى أن تقليص بعض العناصر الأكثر مثالية من رؤية الأمير يصبح مفيدا من الناحية التكتيكية وقد يساعد ذلك على علاج الصورة التي عرفت عنه كشخص متهور ويصبح من الأسهل تنفيذ بنود الإصلاح إذا جعلها أقل حدة.
هذا وسيكون بحاجة إلى بعض الانتصارات السريعة التي ستتمثل بالفوز السريع والواضح في الاكتتاب العام لشركة أرامكو السعودية فضلا عن أنها ستكون أقل إثارة للجدل نسبيا من تخفيض رواتب الناس أو وظائفهم أو إعاناتهم بالرغم من انه قد يكون تقييم الأمير لشركة أرامكو خياليا، بعد أن أعلن أن قيمتها تصل إلى 2 تريليون دولار.
هذا وتشير الوكالة الى أن محمد بن سلمان سيواصل محاولة دعم أسعار النفط قبل بيع أسهم أرامكو.