نفَّذت السلطاتُ السعوديةُ حملةَ اعتقالاتٍ واسعة طالَت أكثرَ من 20 داعيةً وشخصيةً بارزة، من بينِهم الداعيةُ سلمان العودة والشيخ عوض القرني، على خلفيةِ رفضِهم توجيهاتٍ من الديوانِ الملكي بمهاجمةِ قطر.
تداعيات الأزمة الخليجية تطال الدعاة السعوديين .. رفضوا أوامر الديوان الملكي بمهاجمة قطر، قائلين، غدا تُحل الأزمة وعندها تصبح وجوهنا سود، فكان مصيرهم الاعتقال.
حدث، ضجت به وسائل التواصل الاجتماعي، وغرد السعوديون تحت وسوم عدة من بينها، اعتقال الشيخ سلمان العوده واعتقال الشيخ عوض القرني.
حساب "العهد الجديد" على تويتر، لفت إلى أن قوة من الديوان الملكي اقتحمت منزل الشيخ عوض القرني مساء السبت الماضي، واقتادته إلى مكان مجهول، ولم يتم إخبار أي أحد عن أسباب أو مكان الإعتقال.
وتداول المغردون أن اعتقال سلمان العودة جاء إثر تغريدة دعا فيها إلى تأليف القلوب إثر نشر نبأ الاتصال الهاتفي بين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ليلة الجمعة الماضي.
أكثر من 20 داعية وشخصية بارزة، بحسب الكاتب والصحفي السعودي تركي الشلهوب، قيد الاعتقال، فيما تحدثت مصادر أخرى عن إمكانية توجيه اتهامات إليهم تتعلق بدعم الإرهاب، مستندين لتغريدات قديمة تعود للعام 2011 عن الثورات والحرب في سوريا.
حساب "على خط البلدة" أشار إلى أن غضبا غير مسبوق يجتاح تويتر نتيجة الاعتقالات. وأضاف أن المعتقلين هم من أبرز رموز التيار الإسلامي على مستوى الخليج وأن اعتقالهم أتى على خلفية مواقفهم من الأزمة الخليجية.
وكان العودة والقرني قد واجها انتقادات لاذعة، خلال اليومين الماضيين، من قبل كتاب وإعلاميين سعوديين، متهمين إياهما بالإنحياز إلى قطر.
وفيما لم يصدر أي تصريح رسمي بخصوص الاعتقالات، علق وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، على الحملة قائلا في تغريدة على حسابه بتويتر إن البحرين تقف مع المملكة في كل خطوة تتخذها لحماية شعبها من أعداء الأمة، ودعاة الإرهاب، ووكلاء التنظيمات، وأعوان الشياطين، على حد تعبيره.