دعا المرشدُ الأعلى في ايران إلى التصدّي لجرائمِ حكومةِ ميانمار ضد الأقليةِ المسلمةِ في بورما في حين كشفَت منظماتٌ دوليةٌ عن دعمٍ سعوديٍّ لمجموعاتٍ مسلّحةٍ في أراكان.
وتيرة القتل والتهجير والاضطهاد في ميانمار لا تكاد تهدأ حتى تتصاعد حدتها مرة أخرى. والحال على هذا المنوال منذ نحو سبعين عاماً.
لا يختلف اثنان على أن القتل في هذا البلد إنّما يمارس على أساس الهوية الدينية، لكن على المقلب الآخر، هناك قطبة مخفية، كشف عنها موقع "تايمز أوف إنديا".
عطا الله أبو عمار جنوني، المعروف باسم عطا الله، ارهابي يشكل خطرا على ميانمار كما كان أسامة بن لادن يشكل خطرا على الولايات المتحدة الأميركية. ولد في باكستان، لكنه نشأ وترعرع في السعودية، وهو يقود منظمة أراكان روهينغيا المسلحة أو ما يسمى "جيش الخلاص" الذي يحصل على الدعم من المملكة وباكستان على حد سواء، بحسب الموقع.
بدورها، منظمة "فورتيفاي رايتس" الحقوقية أكدت أن المقاتلين التابعين لجيش خلاص روهينغا أراكان مرتبطين بأشخاص يعيشون في السعودية.
ربما هو الأمر الذي أدى إلى أن يكون تحرك المملكة خجول جدا في هذا الملف.
وشدد الموقع الهندي على أن الاحداث بدأت في 25 من أغسطس عندما نفذت منظمة أراكان المسلحة هجمات منسقة على مراكز الشرطة في ميانمار، وعلى عدد من العابد الأمر الذي أدى إلى مقتل عدد من رجال الشرطة وأسر هندوسية، من بينهم أطفال، وعدد من البوذيين. وقد وصل عدد القتلى إلى أكثر من 100 شخص.
هجوم أثار رد فعل مضاد أدى إلى حدوث هذه المجازر.
وفيما اكتفت منظمة الأمم المتحدة بإدانة حكومة ميانمار وتهجير أكثر 370 ألفا من الروهينغا إلى بنغلادش، وفي حين يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة عاجلة لمناقشة أعمال العنف المتواصلة منذ الخامس والعشرين من أغسطس الماضي، دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في ايران السيد علي الخامنئي إلى ضرورة اتخاذ البلدان الإسلامية اجراءات عملية للتصدي للجرائم التي ترتكبها حكومة ميانمار، منتقدا بشدة، صمت المنظمات الدولية، ومؤكدا على أن حل هذه القضية يكمن في تحرّك الدول الإسلامية وممارسة الضغط السياسي والاقتصادي على ميانمار.