بريطانيا / نبأ – أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أنّ دولة قطر “كانت ولا تزال حليفاً استراتيجياً للمملكة المتحدة في المنطقة”، محذراً من إطالة أمد الأزمة الخليجية، ومعرباً عن دعم بلاده جهود الوساطة لحلها.
وشدد فالون، في حوار مع صحيفة “الشرق” القطرية في عددها الصادر يوم الأحد 17 سبتمبر / أيلول 2017، على أنّ بريطانيا تدعم كل جهود الوساطة من أجل حل الأزمة الخليجية الراهنة وعلى رأسها الجهود الكويتية، محذراً من “التأثير السلبي الذي يتركه إطالة أمد الأزمة على منطقة الشرق الأوسط برمتها”.
وشدد فالون على أنّ “بريطانيا لا تنحاز لطرف بعينه لكنّها تشجع الوساطة بين الأطراف”، معرباً عن تأييد بلاده لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت. وأشاد وزير الدفاع البريطاني بالدعم الذي تقدّمه الدوحة للحملة الدولية ضد الإرهاب وضد تنظيم “داعش” الإرهابي، قائلاً “بعد ثلاثة أعوام من بدء تلك الحملة فإنّ كل ما تحقق من إنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم القطري”.
وأضاف فالون، أنّ “التعاون بين بريطانيا ودولة قطر لا يقتصر ولا يتوقف عند التعاون الدفاعي والتجاري، بل يمتد إلى جوانب أخرى”، مؤكداً أنّ بلاده “تقدّم كل الدعم لقطر في استعداداتها لاستضافة مونديال 2022 لكرة القدم الذي ستشهده الدوحة، وتريده أن يكون قصة نجاح”.
وشدّد على أنّ “قطر حليف قوي لبريطانيا في المنطقة، والعلاقة بيننا ليست مجرد علاقات دفاعية أو تجارية فقط”، مضيفاً “نحن نطبق الآن اتفاقية التعاون الدفاعي والأمني التي تم تجديدها العام الماضي، كما أنّ قواتنا تعمل عن قرب مع بعضها”.
وحول التدريبات العسكرية المشتركة بين الجانبين، قال فالون إنّ “اتفاقيتنا للتعاون الأمني والعسكري التي تم تجديدها مع قطر العام الماضي، تتضمن في جانب منها عمليات التدريب. وقد أتمت قواتنا الشهر الماضي آخر تدريباتها العسكرية مع كلية أحمد بن محمد العسكرية، والذي كان بمثابة التدريب الثالث المشترك بين قوات البلدين خلال شهر واحد”.