أخبار عاجلة
الصاروخ البالستي "خرمشهر"، الذي كشف النقاب عنه في عرض عسكري في طهران، الجمعة 22 سبتمبر / أيلول 2017

رد إيراني باليستي يُقابل ضغوط ترامب على الاتفاق النووي

في عرض عسكري في طهران بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس، كشفت إيران عن صاروخ باليستي جديد فسره الخبراء بأنه ردٌ على المطالبة بتقييد نشاط ايران العسكري.

تقرير ابراهيم العربي

دفعت تطورات عدة بشأن التتفاق النووي الإيراني البعض إلى الحديث عن توجّه لجر إيران لمحادثات تتعلق بملفها الصاروخي أو دورها الإقليمي، وهو ما بدا في كلام للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر فيه أن الاتفاق النووي “غير كاف” بالنظر إلى ما عبّر عنه بـ”الضغوط المتزايدة التي تمارسها إيران في المنطقة”.

وفيما أثار ماكرون “النشاط المتزايد لإيران على الصعيد البالستي”، وهو مجال لا يشمله الاتفاق، جاء الرد الإيراني سريعاً من الرئيس الإيراني حسن روحاني ليؤكد أن إيران غير معنية بمعادلة التفاوض مرة ثانية، وأن بلاده ستواصل تعزيز قدراتها العسكرية، وذلك خلال استعراض عسكري الجمعة بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس، أعلن خلاله عن صاروخ بالستي جديد يحمل اسم “خرمشهر”، قادر على حمل رؤوس حربية عدة.

وعلى الرغم من أن ماكرون يدعو إلى استمرار الاتفاق، إلا أنّه تحدث عن ضرورة “إعادة التفاوض حول ما بعد 2025″، موعد رفع آخر القيود عن البرنامج النووي الإيراني والذي يعتبره ترامب “غير مقبول”.

يحمل الإعلان عن الصاروخ رسالة إلى الولايات المتحدة بعد الجدل المثار في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاتفاق النووي، وسعي واشنطن إلى الضغط على طهران وأوروبا. وبعد أقل من 24 ساعة من رجوع الرئيس الإيراني من نيويورك، بدا متشدداً خلال الاحتفال، عندما أكد أن بلاده ستواصل تعزيز قدراتها العسكرية وفق ما تراه ضرورياً للدفاع عن البلاد، وأن إيران لا تطلب إذناً من أحد للدفاع عن نفسها وستعمل على تطوير قدراتها الصاروخية.

سبق كلام روحاني تصريحات لمرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، والتي وصف فيها تصريحات ترامب من على منبر الأمم المتحدة بأنها “حمقاء وسخيفة”. وكان المرشد قد أوضح في وقن سابق للأميركيين بأن كلام ترامب عن التهديد بتمزيق الاتفاق النووي “سيدفع إيران إلى حرقه في حال ارتكاب أي خطوة خاطئة”.

بروبغندا ترامب الإعلاميّة ضدّ الاتفاق لخّصتها تغريدة وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف على “تويتر”، واصفاً خطاب ترامب بأنه “مليء بالكراهية والجهل وينتمي للعصور الوسطى وليس الأمم المتّحدة في القرن الحادي والعشرين، وهو غير جدير بالرد عليه”.