قناة نبأ الفضائية نبأ
سويسرا / وكالات / نبأ – على الرغم من الضغوط الهائلة التي مارستها السعودية والإمارات مباشرة وعبر حليفهما الولايات المتحدة، وافقت الأمم المتحدة، يوم الجمعة 29 سبتمبر / أيلول 2017، على تشكيل "مجموعة خبراء" للتحقيق في جميع انتهاكات حقوق الإنسان في الحرب على اليمن وتحديد المسؤولين عنها.
وأقر مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية القرار الذي قبله الوفد اليمني، في توافق تم التوصل إليه في اللحظة الأخيرة بين دول غربية ودول عربية، بعدما تراجعت هولندا وكندا عن دعوتهما لإنشاء لجنة تحقيق دولية لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن بسبب ضغوط كبيرة من السعودية والإمارات عليهما.
وقال الوفد الهولندي، نيابة عن مجموعة الدول الغربية الرئيسة في المجلس: "هناك ضرورة لإجراء تحقيق دولي يحظى بمصداقية من أجل الوقوف على الحقائق والملابسات المحيطة بالانتهاكات بشكل شامل وشفاف ومستقل ونزيه بهدف وضع نهاية لدائرة الإفلات من العقاب في اليمن".
وكانت هولندا قد أعلنت، خلال وقت متأخر من يوم الخميس 28 سبتمبر / أيلول، إجراء تعديل على مشروع القانون المقدم من قبلها، بعد أن كانت الدعوة تطالب بتشكيل "لجنة تحقيق دولية"، وهو الإجراء المتبع من قبل الأمم المتحدة، ليتم تعديل المشروع الذي وقف عند حد المطالبة بإجراء تحقيق من قبل "مجموعة دولية من الخبراء البارزين.
وبدأت المساعي في المجلس بعد أن وجه دبلوماسيون ومحامون مدافعون عن حقوق الإنسان في 13 أيلول/ سبتمبر 2017 نداء إلى الأمم المتحدة من أجل إجراء تحقيق دولي في وقوع جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان في الحرب التي تشنها السعودية على اليمن منذ مارس / آذار 2015.
ويطالب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين مجلس حقوق الإنسان، أرفع الأجهزة الحقوقية في المنظمة، بفتح تحقيق بشأن الأوضاع في اليمن، بعدما قتل التحالف الذي تقود السعودية ما لا يقل عن 8400 شخصاً منذ بدء الحرب معظمهم بضربات نفذتها مقاتلات التحالف، وفق بيانات وتصريحات مسؤولين في الأمم المتحدة.
