أخبار عاجلة

محذراً من الإنقلاب على الاتفاق النووي.. ظريف يلوِّح بإعادة تخصيب اليورانيوم 

في ظل الجدل القائم داخل أروقة السياسة الاميركية، رجحت طهران توجه الادارة الاميركية لإنهاء الاتفاق النووي، في ظل عقبات تواجه  الرئيس الاميركي دونالد ترامب في هذا الاطار، وفيما لم يظهر ترامب اي تراجع عن خطابه التصعيدي، تبدو طهران مستعدة لجميع الإحتمالات، بما فيها انسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق.

تقرير عباس الزين

وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، والذي توقع انقلاب الإدارة الأميركية على الاتفاق النووي مع بلاده، حذّر أوروبا من السير خلف واشنطن بهذا الخصوص، لأن ذلك سيقوض الاتفاق نهائياً.

ظريف وفي تصريحاتٍ لرؤساء تحرير صحيفتي "إندبندنت" و"فايننشال تايمز" البريطانيتين، اعتبر أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يشجع إيران على استمرار الالتزام بقيود الاتفاق النووي هو تمسك سائر الموقعين الآخرين به. وحول رد فعل طهران على احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، قال ظريف إن بلاده ستستأنف تخصيب اليورانيوم وسائر أنشطة البرنامج النووي على مستوى أكثر تطورا من ذي قبل، رابطاً ذلك بكيفية تصرف سائر أعضاء المجتمع الدولي مع الولايات المتحدة.

مسؤولة بارزة في الاتحاد الأوروبي، وتعليقا على تقارير إعلامية حول نية الإدارة الأميركية إعادة التفاوض على أجزاء من الاتفاق النووي، أكدت بأنه لا يمكن إعادة التفاوض بشأن هذا الاتفاق، مشيرة إلى أن جميع الأطراف أكدت الأسبوع الماضي في نيويورك الالتزام بتنفيذه.

وفيما يصف ترامب الاتفاق النووي بأنه "أسوأ صفقة تم التفاوض بشأنها على الإطلاق"، يرى وزير الخارجية الأميركي الأسبق، جون كيري، بأنه لا ينبغي أن يكون الاتفاق النووي الإيراني"لعبة" في يد ترامب أو غيره. كيري الذي كان ممثلاً لواشنطن في المباحثات الطويلة والتي أفضت الى توقيع الإتفاق النووي مع إيران، أوضح أن أسباب قبوله بالاتفاق ومناداته بضرورة الحفاظ عليه، ترجع إلى لقاء سابق مع ظريف في سبتمبر 2013، أدرك فيه أن طهران لديها مخزون من اليورانيوم يكفي لصناعة 10 أو 12 قنبلة نووية، حسب زعمه.

إنقسامات حادة تشهدها الأوساط السياسية الأميركية في ما بينها، على خلفية الموقف من الإتفاق النووي، الى جانب بروز خلافات بين الرئيس ترامب والدول الأوروبية، في هذا الخصوص. وفي وقتٍ، يواجه ترامب الكثير من العقبات الداخلية والخارجية لإلغاء الإتفاق، يبدو موقف طهران أكثر انسجاماً مع التحديات المقبلة، في حال بقاء الإتفاق من عدمه، إذ أنها سبق وواجهتها في كلتا الحالتين.