تتكاثر التغييرات في مختلف نواحي الحياة في المملكة، فبعد السماح للنساء بقيادة السيارات والمشاركة في احتفالات اليوم الوطني، قررت القناة السعودية عودة الوصلات الطربية الى الشاشة الرسمية، ما ولّد موجة تناقضات بين مؤيد ومعارض للقرار الجديد.
تقرير: سناء ابراهيم
في دوّامة متسارعة وضعت السلطات السعودية البلاد، إثر موجة من التغييرات الكتلاحقة التي تعصف داخل أروقتها، حيث شهدت المملكة تغييرات لقرابة الأسبوع من الزمن أكثر من التغييرات التي شهدتها عقود مضت على حكم آل سعود. وبعد سلسلة تبدلات ليس آخرها السماح بقيادة المرأة وانتشار مشاهد الحفلات والرقص في المملكة، تتجه السلطات لاعادة بث حفلات الطرب القديمة، بعد انقطاعها لثلاثة عقود من الزمن، وهي خطوة لاقت ردود فعل متضاربة بين مؤيد ومعارض.
بعد منتصف الليل، عاد الموعد عبر شاشة القناة "الثقافية" السعودية الرسمية، لبث حفلات الغناء، حيث انطلقت بحفلات للمطربة أم كلثوم، على ان تستتبع بحفلات أخرى. وكان ليل الإثنين الثلاثاء الانطلاقة الأولى بعد التوقُّف عن بث الأغاني لعقود طوال، استناداً الى فتاوى صادرة عن هيئة كبار العلماء، ومفتي المملكة عبد العزيز آل الشيخ، الذي كان قد حسم في كانون ثاني/يناير الماضي الجدل الدائر في المملكة بشأن الترخيص للحفلات الغنائية وإعداد دور سينما بتأكيده حرمة الاثنين "لما ينطويان عليه من مفسدة للأخلاق والقيم"، وفق تعبيره.
وكما جرت العادة، يحمل موقع "تويتر" آراء السعوديين المنقسمة بين مؤيد ومعارض، فيما يختص بالتغييرات المتلاحقة في الرياض، وتحت وسم "#ام_كلثوم_تعود_للقناه_السعوديه"، اذ اعتبر عدد من النشطاء أن هذه الحفلات والوصلات الغنائية تمثل خطراً على الدين، فيما اعتبرها آخرون أمراً عادياً.
عدد من المغردين اختار أن يدوّن كلمات من أغنيات أم كلثوم دعماً للخطوة، فيما اتجه آخرون التغريد بنصوص وفتاوى تحرم الغناء والموسيقى، غير أن متابعين أشاروا الى أن آراء وفتاوى هيئة كبار العلماء لم تعد تجدي، لان ولي العهد محمد ابن سلمان يتجه نحو الانقضاض على الهيئة وانهائه دورها ونفوذها.