طهران (رويترز) – دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى زيادة التعاون الإقليمي يوم الثلاثاء بعد عودته إلى طهران من زيارة استمرت يومين لعمان وقطر.
وجاءت زيارة ظريف لقطر في ظل خلاف مع دول أخرى في مجلس التعاون الخليجي هي السعودية والبحرين والإمارات. وإلى جانب مصر تتهم هذه الدول قطر بدعم الإرهاب وهو أمر تنفيه الدوحة.
ونسبت وسائل إعلام رسمية إلى ظريف قوله ”اقترحنا مرارا منظومة للحوار في الخليج الفارسي لكن للأسف لم تعترف بذلك بعض الدول التي ترى مستقبلها من خلال التوتر والضغط والتدخل في شؤون الجيران“.
وتصف قطر المقاطعة الاقتصادية بأنها ”حصار“ يهدف إلى تحييد سياسة خارجية مستقلة تقول إنها تروج للإصلاح السلمي في المنطقة ومحاربة الإرهاب.
ومن أوجه الخلاف الأخرى بين قطر ودول مجلس التعاون علاقة الدوحة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن ظريف قوله يوم الثلاثاء إن الضغط الاقتصادي الذي مارسته دول المنطقة على قطر في الشهور القليلة الماضية أدى إلى توثيق العلاقات الاقتصادية بين الدوحة وطهران.
وتركزت مباحثات ظريف في عمان وقطر أيضا على إنهاء الصراع في اليمن بالإضافة إلى الوضع في العراق وسوريا حيث تدعم إيران حكومة الرئيس بشار الأسد بينما مولت قطر بعض جماعات المعارضة المسلحة.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن ظريف قوله ”في ظل الاهتمام الذي يحظى به الوضع في سوريا ووجود خلافات في السابق مع قطر فنحن بحاجة لإجراء مزيد من الحوار… لكن توجد إرادة سياسة لإجراء حوار أشمل مع كل الدول لإنهاء معاناة الشعب السوري“.
وأعلنت الحكومة القطرية إعادة العلاقات الدبلوماسية مع طهران في أغسطس آب.
وسحبت قطر سفيرها لدى طهران في يناير كانون الثاني العام الماضي بعد أن قطعت السعودية العلاقات مع الجمهورية الإسلامية متهمة إياها بالتقاعس عن حماية سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد من هجمات محتجين.
وكان المتظاهرون يحتجون على إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر.