تقرير عباس الزين
يواصل الملك سلمان، زيارته التاريخية إلى موسكو، موقعاً المزيد من الإتفاقيات الاقتصادية والعسكرية مع الجانب الروسي، وقد شهد اليوم الثالث للزيارة توقيع عشرات الاتفاقيات العسكرية وأخرى متعلقة بالطاقة، فيما استقبل رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف الملك سلمان وناقش معه مشاريع الاستثمار المشترك.
وذكرت الحكومة الروسية أن مدفيديف بحث مع الملك سلمان القضايا الراهنة للتعاون الثنائي في مجالات التجارة والاقتصاد والصناعة والطاقة والزراعة وغيرها من المجالات، وسينظر في تنفيذ مشروعات البنية التحتية المشتركة الرئيسية.
من جانبه، رئيس "الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة"، كيريل دميترييف، بأن المستثمرين السعوديين يرغبون في الاستثمار في روسيا، واعتبر أن الأموال التي تأتي من المملكة السعودية إلى البنية التحتية الروسية "تصب في مشاريع مثيرة جدا للاهتمام بالنسبة إلى روسيا".
ووقعت شركة النفط السعودية "أرامكو" 5 مذكرات تفاهم مع كبرى شركات الطاقة الروسية، على هامش أعمال "منتدى الاستثمار السعودي الروسي" الذي انعقد في موسكو، وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن من بين الاتفاقات الموقعة، مذكرة تفاهم ثلاثية الأطراف مع "صندوق الاستثمارات العامة السعودي" و"الصندوق الروسي للاستثمار المباشر" بشأن الاستثمار في قطاعي خدمات الطاقة والتصنيع، كما وقعت الشركة السعودية مع "غازبروم" الروسية مذكرة تعاون في مجال الغاز.
وفيما يؤكد الكرملين أن التعاون التقني العسكري مع السعودية ليس موجها ضد أحد، وقعت السعودية اتفاقًا أوليًا مع روسيا يمهد لشراء منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، بالإضافة إلى تصنيعها في المملكة. وبموجب الاتفاق، تشتري الرياض صواريخ من نوع "إس-400" وأنظمة مضادة للدروع من نوع "كورنت-آي إم" وقاذفات صاروخية من نوع "توس-1 آي" وقاذفات قنابل يدوية "آي جي إس-30"، ورشاشات كلاشنيكوف من نوع "آي كي-103"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الشركة السعودية للصناعات العسكرية.
وأكد البيان أن بروتوكول الاتفاق "يُركز على تصنيع أنظمة تسليح متقدمة في السعودية" كما "يتضمن أيضا نقل التكنولوجيا" بالنسبة إلى "كورنت-آي إم" و"توس-1آي" و"آي جي إس-30"، وإقامة "برامج تدريب" للسعوديين.