قناة نبأ الفضائية نبأ
لبنان / نبأ – دعا الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله السعودية إلى أن "تبتعد وتكف عن التدخل في شؤون المنطقة" لأن "تدخلها في المنطقة هو الذي يخربها"، مشيراً إلى وجود "مشروع جديد أميركي سعودي"، وأنه "في طليعة من يريدون التخلص منه هو الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وقال نصر الله، عبر شاشة خلال حفل تأبيني لشهيدين من "حزب الله" قضوا خلال المواجهات مع "داعش" في سوريا، إنه "للمشكل الحقيقي لأميركا مع إيران أنها كانت عامل حقيقي وأساس في إسقاط المشروع الأميركي والسعودي في المنطقة ولذلك يجب أن تدفع الثمن وتتهم بأنها داعمة للإرهاب".
وتطرق نصر الله إلى تصريح وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان بشأن "حزب الله" مؤخراً، فقال: "كلام السبهان يؤكد ما قلته عن تحالفات دولية لمواجهة المقاومة سابقاً، وحجة السبهان المحافظة على الأمن والسلام الإقليمي والأمن والسلام الإقليمي"، مضيفاً "لتحقيق هذا الأمن يجب على السعودية أن تبتعد وتكف عن التدخل في شؤون المنطقة لأن تدخل السعودية وأميركا في المنطقة هو الذي يخربها".
وتابع نصر الله قائلاً: "عندما قرأت تصريح السبهان وجدت فيه إيجابيات مهمة: الأولى أنه مسلّم أن العقوبات ليست هي الحل وبالتالي لا يمكن الرهان عليها، ثانياً أنه يعترف بأن "حزب الله" هو قوة إقليمية كبرى ولا يمكن مواجهته إلا بتحالف دولي صارم، وهذا يعني أن الذهاب إلى تحالفات لبنانية لمواجهة حزب الله غير مجدٍ"، وأكد نصر الله أن الحزب "أكبر من أن يواجهه السبهان بتحالف محلي، وهو يعرف أن حكام السعودية لا يستطيعون القيام بأي شيء مع "حزب الله" ولذلك هو بحاجة إلى تحالف دولي".
وحول المعركة مع تنظيم "داعش" الارهابي، نبه نصر الله إلى أن "هناك من يعمل على منع المعركة مع "داعش" ويحاول تأخيرها ومن يقوم بذلك هو أميركا". وأكد أن "واشنطن تساعد عندما يكون من سيسيطر على المناطق المحررة هم حلفاء الولايات المتحدة الأميركية".
واعتبر أن "أميركا ليست على عجلة في إنهاء "داعش" لأن المطلوب تدمير الجيوش والشعوب واستنزاف الجميع ويجب أن تستمر في هذه الوظيفة أكبر مدى زمني ممكن، كما أن الولايات المتحدة لم تكن تريد الانتهاء من "داعش" في الجرود اللبنانية وضغطت على الدولة اللبنانية والجيش وأوقفت المساعدات للجيش لفترة من الزمن".
كما أكد نصر الله ان "محور المقاومة يؤمن بهذه المعركة ولن يتخلى عنها، وأن "حزب الله" هو من جملة العوامل التي تحقق الأمن والسلام الإقليمي التي تهدده السعودية وإسرائيل ومن خلفهما أميركا". وذكر إن "الجميع ينتظر ما سيقوله الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاستراتيجية الأميركية لمواجهة إيران وهذا الأمر سوف يؤثر على كل المنطقة".
