السلفية الجهادية المصدرة للإرهاب حية في المملكة، على الرغم من سعي ولي العهد محمد بن سلمان تجميل المشهد الداخلي من خلال الإعلان عن اجراءات انفتاحية، في حين تشير المعلومات الى حراك داخل العائلة الحاكمة لإحداث انقلاب عليه.
تقرير: بتول عبدون
توقيت الإعلان عن السماح للمرأة السعودية بالقيادة اختير بدقة متناهية في استباق للزيارة المنتظرة للملك سلمان الى البيت الأبيض ربما مطلع العام المقبل.
الخطوة تم تنسيقها من قبل ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يقف وراء الحرب المدمرة في اليمن، ولم يضف الملك سوى توقيعه، بحسب صحيفة "آسيا تايمز".
هذا التكتيك لابن سلمان يخفي مشكلة خطيرة في الديوان الملكي.
مصدر في مجال الأعمال في الخليج ذو معرفة وثيقة بآل سعود، كشف لصحيفة "آسيا تايمز" عن ان أحفاد الملك عبدالعزيز آل سعود يشكلون تحالفا ضد صعود ولي العهد إلى العرش ومن المتوقع أن يكون حمام الدم وشيكا فيما بينهم لاسيما أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية غاضبة من إلقاء القبض على من تعتبره حليفا في ما يسمى الحرب ضد الإرهاب أي "محمد بن نايف".
المصدر يؤكد ان السخط على محمد بن سلمان بدأ يظهر ايضا من خلال الوضع الاقتصادي السيئ .
وقد اقدم ولي العهد على شراء يخت بقيمة 600 مليون دولار، بينما أنفق والده 100 مليون دولار في عطلة الصيف، فيما تعاني المملكة عجزا ماليا كبيرا وتفرض على المواطنين إجراءات تقشفية.
الصحيفة أشارت الى أن الحرب على اليمن، والسعي السعودي لتغيير النظام في سوريا وإعادة تشكيل الشرق الأوسط الكبير، تحولت إلى كوارث مذهلة، معتبرة ان تنظيم داعش الممول في الغالب من السعودية كان الأداة المثالية لدفع العراق نحو الإنهيار، مستندة الى اعتراف علني لإمام مكة السابق بأن قيادة تنظيم داعش تستمد أفكارها مما هو مكتوب في كتب آل سعود.
فالسلفية الجهادية -بحسب الصحيفة- لا تزال حية داخل المملكة، حتى مع محاولة بن سلمان الوهمية للتحول نحو الاتجاه الليبرالي، فالشرعية الوحيدة لآل سعود هي في المبادئ الدينية أما وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ليست مولعة بإبن سلمان، وترغب في عودة بن نايف، أما بالنسبة لإدارة ترامب، فلديها نهم نحو المال السعودي.