بعد الضغط على الكويت لمنع اعتماد سفير لبناني لإسباب طائفية، رفعت السعودية والإمارات مستوى التحريض على الفتنة في لبنان، عبر تأخير اعتماد السفراء في كلا البلدين، لإسباب سياسية وطائفية.
تقرير: سناء ابراهيم
يبدو أن الإمارات والسعودية اتفقتا على تصويب سهامهما باتجاه لبنان، وهذه المرة من بوابة التمثيل الدبلوماسي، مستندتين الى الخلافات مع أفرقاء لبنانيين لتوسيع نطاق استهداف لبنان الذي يعمد الى سياسة النأي بالنفس اتجاه الأزمات المتولدة في المنطقة، الا أنه لم يسلم من أسهم الرياض وأبو ظبي.
لم يكن ليهدأ بعد، التوتر الذي ولّده الضغط على الكويت لرفض قبول اعتماد سفير لبنان لديها بسبب انتمائه الى الطائفة الشيعية، وأتى الرفض الكويتي سريعاً، إلا أن الامارات والسعودية تحاولان تضييق الخناق على رئيس الحكومة سعد الحريري وتيار المستقبل، عبر رفض الأسماء التي تم تعيينها من قبل نادر الحريري، مستشار رئيس الحكومة.
يرى متابعون أن تأخير الرياض اعتماد فوزي كبارة سفيرا للبنان على أراضيها، يهدف الى إيصال رسائل الى تيار المستقبل من جهة وممارسة ضغوط سياسية على لبنان تستكمل الحرب التي يشنها ثامر السبهان وزير الدولة لشؤون الخليج في المملكة، من أجل إشعال فتنة بين الأطياف اللبنانيين.
وعلى المنوال عينه، يؤكد متابعون أن الأهداف الإماراتية من المماطلة في الرد على قبول اعتماد أوراق، فؤاد دندن، سفيرا لبيروت في أبو ظبي، لها أسبابها السياسية التي تدفع الأخيرة لعدم الرد حتى الآن على الرغم من أن المهلة تنتهي بعد قرابة 11 يوماً، مشيرين الى أن التأخير الإماراتي تحكمه خلافات مادية بين حكام أبو ظبي والرئيس سعد الحريري، اذ يُحكى عن استدانة الأخير أموالاً من إحدى المؤسسات المملوكة من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، من دون أن يُسدّد الدين، كما يلعب التقارب بين تركيا وتيار المستقبل دوراً أيضاً، اثر الخلاف بين أنقرة وأبو ظبي.