أعلنت مفوضية الانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان العراق تعليق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الإقليم؛ في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة من رئيس الإقليم المنتهية ولاتيه مسعود برزاني للانتقام من خصومه السياسيين والانفراد بالقرار.
علقت مفوضية الانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان العراق، إجراءاتها لعملية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الإقليم.
المفوضية وفي بيان لها، أكدت ان مجلس المفوضين قرر تعليق كافة الإجراءات لعملية الانتخابات، التي من المقرر إجراؤها في الأول من نوفمبر 2017، بسبب عدم تسلمها أسماء المرشحين في الموعد المحدد، وكذلك بسبب التطورات الأمنية الأخيرة مشيرة الى أن تعليق الإجراءات سيبقى لحين اتخاذ البرلمان الكردستاني قرارا بهذا الشأن.
وكان من المقرر أن يعقد برلمان كردستان جلسته لإقرار تمديد الدورة البرلمانية الحالية، إلا أنها تأجلت إلى إشعار آخر بسبب خلافات بين الكتل على برنامج الجلسة.
المسؤول في كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني أبو بكر هلدني، أعلن في مؤتمر صحفي، الانسحاب من جلسة البرلمان اعتراضا على البرنامج، الذي لم يتناول الأحداث الأخيرة في محافظة كركوك وتخصيصها لتأجيل الانتخابات.
في حين اعتبر البعض ان قرار التأجيل يهدف من ورائه مسعود البرزاني المعزول سياسياً في أربيل، الى اثبات وجوده، والانتقام من خصومه السياسيين.
مصادر قيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني، وصفت خطوة البرزاني بتعليق الانتخابات، بأنّها طعنة جديدة في الظهر معتبرة أنّ البرزاني لم يلتزم بالاتفاق الذي أُبرم قبل الاستفتاء والذي قضى بإجراءه في محافظات الإقليم دون المناطق المتنازع عليها، خاصّة كركوك، وذلك في مقابل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية هناك.
وتضيف المصادر، أن خطوة البرزاني دليل آخر على سياسته العائلية في إدارة الإقليم، وحرصه على حصر التمثيل السياسي بعائلته، موضحةً أن إجراء الانتخابات في هذه الظروف لا بدّ أن يكون له نتائج عكسية على البرزاني.