يسارع الملك سلمان بن عبدالعزيز في خطواته لاحكام سيطرة ابنائه على مقاليد الحكم، إذ كشفت تسريبات أن أوصى بتنصيب ابنه خالد وليا للعهد بعد وصول ابنه محمد الى العرش.
في خضم الصراعات المتلاحقة التي تتكشف من داخل أروقة الحكم في السعودية، تبدو سياسة الملك سلمان في تمكين أولاده من الحكم سارية في مفاعيلها، فبعد مباركته إزاحة نجله محمد لابن عمه محمد بن نايف عن ولاية العهد وتنصيب نفسه مكانه، كشف مراقبون عن سعي سلمان لتنصيب نجله خالد وليا للعهد بعد أخيه بحسب ما كشفت مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية.
وفي تقرير، نقلت المجلة عن رئيس المجموعة العلمية لشركة Eurasia Group في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أيهم كامل، ان هناك معلومات مسربة من وصية الملك السعودي، تفيد بتحديد اسم ولي العهد الجديد بعد استلام محمد بن سلمان للعرش.
ووفق المعلومات فإن أحد بنود الوصية تنص على تنصيب خالد بن سلمان في منصب ولاية العهد بعد انتقال الحكم إلى محمد بن سلمان وذلك لإحكام السلطة في بيت سلمان ومنع الخلاف بين أفراد الأسرة الحاكمة في خطة نقل السلطة.
رئيس المجموعة العلمية، أوضح أن التقارير التي تتحدث عن مخططات الملك السعودي والتغييرات التي أحدثها في نظام المناصب الحكومية كانت أول علامة على الحد من سلطات منافسي أبنائه على السلطة؛ مشيرا الى أن إرسال خالد بن سلمان إلى الولايات المتحدة وتعيينه سفيرا للمملكة كان من أجل كسب الخبرة الكافية وتوسيع علاقاته مع السلطات الأمريكية والحصول على حمايتها الواسعة.
وتعليقا على المتغييرات الأمنية التي حدثت في الرياض مؤخراً، أشار كامل الى أن فكرة تقسيم وزارة الداخلية وفصل الأجهزة الأمنية منها؛ ووضعها تحت رئاسة أمن الدولة، جاءت في سياق الحد من سلطات أسرة نايف بن عبدالعزيز ليصبح الملك هو القائد العام للقوات كافة.