نبأ – في ما وُصف بأنه محاولة لإحياء الوساطة بين قطر ودول الحصار، وصل إلى الدوحة وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، في زيارة رسمية، التقى أثناءها أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني.
وفيما أعلنت وكالة الأنباء القطرية “كونا”، أنه جرى في اللقاء “مناقشة آخر تطورات الأزمة الخليجية، والجهود الكويتية الساعية لحلها عبر الحوار”، لم ترشح أية معلومات عن أجواء اللقاء، في ظل أجواء غير مشجعة تسود العلاقات بين قطر والسعودية تحديدًا، التي تتهمها الدوحة بمحاولة قلب نظام الحكم فيها، عبر احتضان معارضين لها في الرياض، وتقديم دعم مالي وسياسي وإعلامي لهم.
وتسعى الكويت إلى استضافة قمة كاملة لدول مجلس التعاون، المقرر انعقادها في ديسمبر / كانون الأول 2017، في ظل الحديث عن تأجيلها أو تخفيض مستوى تمثيل كل من السعودية والإمارات والبحرين، إلى وزراء خاريجة، في حال وُجِّهت الدعوة إلى قطر، لأنه من غير المستبعد أن تُستثنيها الكويت من الدعوات.
جاءت زيارة الوزير الكويتي بعد أيام على زيارة رسمية لأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الرياض، ضمن مساعيه لإيجاد حل للأزمة الخليجية، في ظل تكتم على نتائج الزيارة من جميع الأطراف المعنية.
في حين رجّحت مصادر دبلوماسية في الدوحة أن تكون زيارة وزير الخارجية الكويتي تهدف إلى إطلاع أمير قطر على نتائج لقاء أمير الكويت بالملك السعودي، وموقف دول الحصار من قمة دول مجلس التعاون المقبلة، وإمكانية التمهيد لمصالحة، أو على الأقل التوصل إلى هدنة إعلامية، تَرَافَقَ انعقاد القمة مع ارتفاع وتيرة التصعيد الإعلامي ضد قطر في مختلف وسائل الإعلام المحسوبة على دول المقاطعة.
وكان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني قد أكد، الأربعاء 18 أكتوبر / تشرين الأول 2017 من جاكرتا، أن “قطر مستعدة دائمًا للحوار لحلّ هذه القضايا، لأنّه لا يوجد رابح”، مضيفًا “كلنا إخوان وكلنا خاسرون من هذه الأزمة، ولذلك قطر منفتحة على الحوار وفق اتفاقيات تكون ملزمة لكل الأطراف باحترام سيادة الدول”.