أخبار عاجلة
ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان

الإمارات تفتح الباب لإسرائيل للتجسس على مواطنيها

كشفت “دورية إنتليجنس أون لاين” الاستخباراتية الفرنسية عن عقد الإمارات لصفقة مع احدى أكبر الشركات الأميركية الإسرائيلية في مجال التطوير الالكتروني وأنظمة الاعتراضات، ما يشي بوضع بيانات المواطنين بفئاتهم كافة في عهدة كيان الاحتلال الإسرائيلي.

تقرير: سناء ابراهيم

بعد الكشف عن سعي الإمارات إلى امتلاك أحدث البرامج الالكترونية التجسسية لملاحقة المواطنين خاصة المعارضين منهم عبر الاستعانة حتى بكيان الاحتلال الإسرائيلي، يُكشف اليوم عن خطوة جديدة تؤكد انغماس أبو ظبي في التطبيع مع الاحتلال عبر العالم الإلكتروني وتقنياته.

فقد كشفت دورية “إنتليجنس أون لاين” الاستخباراتية الفرنسية عن أن شركة “فيرينت” الأميركية الإسرائيلية تستعد لتصبح الشريك الرئيس للإمارات في مجال أنظمة الاعتراضات (اعتراض البيانات المرسلة عبر الإنترنت)، وذلك عبر توقيع صفقة بين الجانبين بقيمة 150 مليون دولار.

وفي التفاصيل، فإن الحديث يدور حول الصفقة منذ فترة داخل مجتمع الصناعة السيبرانية، بعد أن فازت “فيرينت” بمناقصة كبرى سرية مع الهيئة الإماراتية الوطنية للأمن الإلكتروني “نيسا”، والمؤسسة التابعة لها “سيغنالس إنتليجنس” (سيجنت) ووكالة المخابرات الإلكترونية، إذ تشمل الصفقة تنفيذ جميع عمليات الاعتراض التي طلبتها الحكومة الإماراتية.

وفي وقت يعتبر فيه تحسين القدرات في مجال الأمن السيبراني أولوية متزايدة لأبوظبي، نظراً إلى أن المنطقة تتحول بسرعة إلى ساحة تجريبية لحروب الإنترنت، يرى مراقبون أن التوجهات الإماراتية والاستعانة بكيان الاحتلال للحصول على برامج متطورة في هذا المجال من شأنه أن يولّد حذراً متزايداً لدى المواطنين داخل البلاد، إذ سيصبح الجميع تحت المراقبة المحلية والإسرائيلية، معتبرين أن ابو ظبي تمنح تل أبيب بأسهل الطرق بيانات مواطنيها، ما يشكل تهديداً امنياً محتملاً.

وأشارت الدورية الفرنسية إلى أن “فيرينت” التي تأسست عام 1994 في الكيان ومقرها الآن في ملفيل في ولاية نيويورك، وهي مدرجة في بورصة “ناسداك”، ويترأس “فيرنت” المهندس السابق في جيش الاحتلال دان بودنر، كونه من المؤسسين والمشاركين فيها.

ولفتت الدورية الانتباه إلى أن “الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني الإماراتي” (نيسا) تتطلع إلى زيادة قدراتها بشكل كبير، بحيث تصبح المقابل الإماراتي لوكالة الأمن القومي الأمريكية أو “الوحدة 8200” الإسرائيلية، وقد تم العمل مع شريك أجنبي آخر لوضع الأساس لهذه الطموحات.