لجأت السلطات السعودية إلى الخدع السينمائية لرفع معنويات جنودها المنهارة في الحد الجنوبي، مستعينة بخبراء تجميل. فبركت السعودية ولا تزال تفبرك بطولات زائفة.
تقرير ابراهيم العربي
في محاولة رخيصة تعكس مدى الإحباط الذي يعانيه جنودها في الحد الجنوبي، مع ما يرافقه من تذمر شعبي بدأ يظهر علناً بعد الخسائر الكبيرة التي تمنى بها القوات السعودية برغم إمكاناتها الضخمة والأموال المستنزفة، لجأ النظام السعودي إلى طريقة مفضوحة لرفع معنويات جنوده المحطمة بعد الضربات القاسية التي تلقوها من قبل القوات اليمنية.
ووفقا لمقطع فيديو مسرّب تم تداوله، لجأ النظام إلى الحيل السينمائية لإظهار شجاعة الجندي السعودي ولإسكات الأصوات المعارضة التي بدأت تظهر مؤخرا. ويُظهر الفيديو خبير تجميل متخصص في الخدع السينمائية وهو يقوم بعمل مكياج لأحد الجنود، لكي يظهره كبطل في الإعلام، وظهر الجندي وكأنه تعرض لإصابة بليغة خلال المعارك الدائرة على حدود المملكة، في حين يلتف حوله عدد من المصورين لالتقاط الصور وعرضها في الصحافة.
وفي مقطع آخر، ظهر الجندي “الممثِّل” وكأنه في المستشفى والابتسامة تغمر وجهه على الرغم من إصابته، في حين ظهر صوت لأحد الخطباء وهو يحاول “شد أزر” من سيشاهد الفيديو مثنياً على شجاعة هذا الجندي الذي زعم الخطيب أنه تعرض لانفجار لغم أرضي.
يوسّع المقاتلون اليمنيون دائرة النار على الجبهة الحدودية، حيث تجاوزت حرب المواقع العسكرية وصولاً إلى عقر المدن السعودية، في وقتٍ فشلت فيه كل المحاولات الرامية إلى وقف النزف اللاحق بالقوات السعودية، على مستوى العديد والعتاد.
فعلى مدى أعوام منذ انطلاق حرب تحالف العدوان على اليمن، تواجه السعودية صواريخ شبه يومية على حدها الجنوبي، أسقطت مئات القتلى والجرحى في صفوف جيشها، فضلاً عن فاتورة مالية متصاعدة، في بلد تعاني من تحديات اقتصادية بعد هبوط أسعار النفط، مصدر دخلها الرئيس.