نيويورك / نبأ – أعرب رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الأسبق تركي الفيصل عن تأييد السعودية ودعمها لمقاربة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتجاه إيران، مؤكداً التزام الرياض بـ”الترويج” لمبادرة السلام العربية مع إسرائيل.
وذكر موقع “الميادين” الإلكتروني أن تصريح الفيصل جاء خلال مشاركته في “مؤتمر أمن الشرق الأوسط” الذي عقد في كنيس يهودي بنيويورك، الأحد 22 أكتوبر / تشرين الأول 2017، برعاية “منتدى السياسة الإسرائيلي”، بحضور رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي الأسبق أفرايم هليفي وعدد من الضباط السابقين في الجيش الإسرائيلي من بينهم العميد أودي ديكل، نائب رئيس “معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي”، الذي عمل كرئيس إدارة المفاوضات مع الفلسطينيين ونفذ سلسلة طويلة من المهمّات في الجيش في مجال الاستخبارات والتخطيط الاستراتيجي، إلى جانب مسؤولين وصحافيين وعلماء إسرائيليين.
المؤتمر الذي خصص لمناقشة الأوضاع في سوريا والملف النوي الإيراني وعلاقات إسرائيل بمحيطها العربي والمفاوضات الفسلطينية الإسرائيلية والحرب على “داعش”، شهد مداخلات ومواقف من المسؤول السعودي والمسؤولين الإسرائيليين تمحورت في معظمها حول إيران وسوريا وعملية السلام بشكل خاص. وقال الفيصل، خلال سلسلة من المداخلات، “إنه بأموال اليهود وعقول العرب يمكن تحقيق كل شيء”.
وتمنى الفيصل ألا تكون زيارته الأولى إلى كنيس يهودي الزيارة الأخيرة، ما استدعى تصفيقاً من هليفي. ونقل “منتدى السياسة الإسرائيلي” عن الفيصل تأكيده أن السعودية “ستبقى تروّج لمبادرة السلام العربية” لكن ذلك “يحتاج إلى التزام إسرائيلي”، على حدّ تعبيره.
وتطرّق الفيصل إلى توجهات الإدارة الأميركية في المنطقة بالقول إن “الوضوح مطلوب في السياسة الأميركية. حلفاؤها سيعملون معها حال أن ينجلي الغبار وتتضح تلك السياسة”. وأشار الفيصل إلى اتفاق المصالحة الفلسطينية الأخير وقال إن “الجديد فيه يكمن في التفاصيل هذه المرة، وتحديداً عودة أفراد حركة “فتح” إلى قطاع غزة”.
وهاجم الفيصل “حزب الله” اللبناني بقوله إنّ “داعش” و”حزب الله” أدوات سياسية لتحقيق مآرب سياسية”. وحول الاتفاق النووي مع إيران أكد رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأسبق أنّ مؤيدي الاتفاق رسموا “صورة وردية” للمستقبل لكنها لم تترجم.
ةفي تصريحات لموقع “أي 24 نيوز” الإسرائيلي على هامش المؤتمر، قال الفيصل إن “الملك سلمان أصدر بياناً بعد خطاب ترامب حول الاتفاق النووي الإيراني قال فيه إنه يتفق مع المبادئ التي قدمها الرئيس الأميركي، ليس فقط حيال الخطر المحتمل من قيام إيران بتطوير أسلحة نووية ولكن أيضاً وفوراً حيال سياسات إيران المغامِرة وسياساتها التدخلية في الدول العربية”، مضيفاً أن “هذا هو ما يتعيّن علينا في تحدي إيران”.
وسبق للفيصل أن التقى عدداً من المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، ومدير المخابرات العسكرية الأسبق عاموس يادلين، ومستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي الجنرال يعقوب عامي درور، ووكيل وزارة الخاجية دوري غولد.