أخبار عاجلة

البحرين: المعتقلات السياسيات يواجهن ظروفا قاسية في سجن مدينة عيسى

حذّرت منظمات حقوقية، من تدهور الأوضاع الصحية لمعتقلات في سجن مدينة عيسى، إثر إضرابهن الإحتجاجي عن الطعام بسبب المعاملة المهينة التي يتعرضن لها.

يبدو أن سلطات البحرين انتهجت مبدأ تطبيق المساواة بين الرجال والنساء، ولكن خلف القضبان، حيث تمارس أبشع أنواع التعذيب بحق المعتقلين والمعتقلات خاصة السياسيين منهم.

وبعد ما عُرف عن غرف التعذيب والاضطهاد في سجن جو المركزي، يتصدر الواجهة الأن “مركز توقيف مدينة عيسى”، حي تعيش المعتقلات أشكالاً مختلفة من الإذلال والاستغلال من قبل الشرطيات ورئيسة السجن، ما دفع الكثيرات الى إعلان الإضراب احتجاجاً على معاملتهن المهينة.

على وقع الاجراءات التعسفية التي تمارسها إدارة السجن بحق المعتقلات، للتضييق عليهن ومنعهن حقوقهن المشروعة في الزيارات ولقاء ذويهن، والاتصال بهم، أعلنت مجموعة من المعتقلات رفضهن للممارسات التي تحاول إدارة السجن إخضاعهن واستغلالهن عبرها، وأصررن على حقهن في الحصول على معاملة لائقة، إضافة الى حقوقهن البسيطة دون ذل أو إمتهان.

ولجأت كل من أميرة القشعمي وهاجر منصور ومدينة علي وزينب مرهون ونجاح حبيب إلى الإعتكاف في زنزانتهن احتجاجاً، وامتنعن عن الخروج للزيارات لأكثر من شهر، وكانت معهن ابتسام الصائغ وروان صنقور قبل إخلاء سبيلهما، كما قدّمن عريضة لإدارة السجن أوضحن فيها احتجاجهن على حرمانهن من الزيارة المفتوحة وافتقاد الخصوصية مع التفتيش المهين قبل وبعد.

السجينات المعتكفات يطالبن العالم بالتحرك لمساعدتهن في الحصول على حريتهن، أو على الأقل أن يحظين بالخصوصية في لقاء عادل بعوائلهن، بعد وضع الحاجز الزجاجي أثناء الزيارة العائلية، كما طالبن بإزالة الحاجز الزجاجي الذي منعهن من احتضان أبنائهن.

معهد البحرين للحقوق والديمقراطية “بيرد”، أعلن عن إضراب خمس معتقلات سياسيات عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة، فيما أشارت وكالة الصحافة الفرنسية، الى أن المعتقلات المضربات خضعوا للتدخل الطبي بسبب تدهور وضعهن الصحي، مع استمرارهن في الإضراب الذي بدأ الثلاثاء الماضي في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن “بيرد” أن المعتقلات يطالبن بإنهاء المضايقات التي يتعرضن لها، بما في ذلك سوء المعاملة من موظفي سجن النساء في مدينة عيسى، منها التفتيش المهين لكل من الأهالي والمعتقلات قبل وبعد الزيارة، رغم وجود كاميرات مراقبة في المكان المخصص للزيارة، فضلا عن إمعان السجّانات في هتك الخصوصية الشخصية للمعتقلة السياسية وعائلتها، حيث تجلس شرطية داخل مكان الزيارة تراقب كل ما يحدث وما يقال.