ولّد الإعلان عن السماح للنساء بالدخول للملاعب الرياضية.. ردود فعل غاضبة استنكرت الاجراءات والقرارات الثانوية التي تتقدم على مطالب الشعب من وظائف وحقوق معيشية تعتبر أولوية على هذ القرارات.
تقرير: سناء ابراهيم
فيما أعلن رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، عن البدء في تهيئة 3 ملاعب في الرياض وجدة والدمام، لتكون جاهزة لدخول العائلات مطلع العام المقبل، وذلك وفقاً للضوابط الخاصة، وفق تعبيره، انتفض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي رفضاً للقرار باعتباره انتهاكا للحقوق الشرعية والدينية والاخلاقية، التي تفتح الباب أمام الاختلاط ودخول النساء بين الرجال غير المحارم وسط الازدحام، وفق الآراء المتفاوتة.
ورفضاً للقرار، أطلق روّاد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وسماً بعنوان “نرفض دخول العائلات للملاعب”، وتفاعل المغرودن تحت الوسم منددين بالقرار الذي اعتبروه انتهاكا للحرمة الاخلاقية والدينية، فيما رأى آخرون بأنه فتنة تنتشر في البلاد، حتى ذهب أحدهم للمطالبة برجوع “هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر”، على الرغم من التشديد الذي كانت تمارسه، إلا أن الإصلاحات الأخيرة لولي العهد محمد بن سلمان، قضت عليها.
أحد المغردين اقترح تقديم وظائف للنساء قبل فتح أبواب الملاعب لهن، مشيرا الى ضرورة أن يتم تعزيز المرأة بالعمل والوظيفة المحترمة والمخصص الشهري قبل الاهتمام بالحفلات والسينما والملاعب، ودعا آخرون الى تأمين السكن والتعليم الجيد للعوائل بدلا من التمسك بالقشور.
المغردون لم يتوقفوا عند هذا الوسم بل استتبعوه بآخر”هل ترضي تتزوج بنت تدخل الملاعب”، اذ دوّن أحدهم أن “الغريب بالأمر أن تركي آل الشيخ يسعى لمحاربة المحرمات في ظل قراره بدخول المرأه للملاعب، وتوجه مغرّد آخر الى اصحاب القرار بالقول إن “كل مايحدث مخالف..الشعب غير راضٍ على أي قرار ضد شريعة الإسلام وثوابته وسنة نبيه..”.
وبلهجة السخرية دوّن البعض أن هذه السنة هي سنة النساء، قائلين “اصبروا قليلا يمكن أن تنقلب الولاية وتصير على الرجال..”، فيما استهزأ البعض من اهتمام محمد بن سلمان بما سموه بالامور التافهة، مشددين على ضرورة الإلتفات الى مجالات التوظيف، في وقت بلغ معدل البطالة 12.7 في المئة وسط الخطط الإصلاحية لولي العهد.