بهدف حصار قطر وتأجيج الرأي العام في أوروبا والعالم ضدها.. المملكة تمول جمعية في برلين أسستها شخصيتان مثيرتان للجدل.
تقرير: بتول عبدون
تشهد النمسا جدلا واسعا على خلفية اتهامات بتقديم السعودية أموالا طائلة لجمعية أسستها شخصيتان ألمانية ونمساوية مثيرتان للجدل، بهدف مكافحة التطرف.
صحيفة “دي تاغستسايتونغ” الألمانية، أوضحت أن اتهامات التمويل السعودي لجمعية “أوقفوا التطرف” ومقرها برلين موجها بالأساس ضد كل الإسلاميين، سواء كانوا مؤمنين بالعنف أو رافضين له.
محرر الصحيفة دانيال باكس، نقل في تقريره عن الصحفي الليبرالي الأوروبي ألان بوسنر، أن الجمعية تهدف لاستغلال مكافحة التطرف بتبرير إجراءات غير ديمقراطية وهي موجهة ضد المسلمين بأوروبا.
بدوره محرر صحيفة “تاتس” الألمانية، أوضح أن حصول الجمعية التي يعتبر أبرز ناشطيها من المعادين للإسلام على تمويل سعودي طائل يمكن فهمه بمنطق عدو عدوي صديقي، في إطار محاولات السعودية لحصار قطر وتأجيج الرأي العام بأوروبا والعالم ضدها.
الصحيفة أشارت الى أنه من اللافت اتهام الجمعية على موقعها الإلكتروني لتركيا وقطر تحديدا بتقديم تمويل كبير لمنظمات متطرفة مثل جماعة الإخوان المسلمين، وتحميل البلدين مسؤولية مقتل 293 شخصا في أوروبا عامي 2015 و2016 بسبب هجمات إرهابية.
واستغربت الصحفية هذا الاتهام لقطر وتركيا، دون الإشارة بكلمة واحدة إلى السعودية أو التيارات السلفية التي تدعمها.
الجمعية الممولة من السعودية أسستها الناشطة الألمانية ذات الأصل الكردي سيريان أطيش، التي اثارت الجدل مع تأسيسها مسجدا مفتوحا للسنة والشيعة والصوفيين والعلويين والشواذ جنسيا، وإناطة إمامة الصلاة فيه لرجل وامرأة معا، كما أن الرجال يمكنهم الصلاة بملاصقة النساء السافرات.
أما السياسي النمساوي من أصل أفغاني أفغاني دونميتس، المؤسس أيضا للجمعية، هو مؤيد لترحيل الأتراك المؤيدين للرئيس أردوغان من النمسا، وداعما لمنظمة الهوية الأوروبية اليمينية المتطرفة.