أصدرت الشركة المشغلة لمصفاة جازان قرارا بإنهاء عقود 84 شابّا من ضمن 1047 موظفا سعودياً مجدولاً الاستغناء عنهم خلال الأيام المقبلة، ما أثار ردود فعل غاضبة.
تقرير: ابراهيم العربي
في بلد يتباهى بأنه أكبر منتج ومصدر للنفط، تزخر البطالة فيها بتفاصيل اجتماعية تبدو صادمة.
كشف عدد من الموظفين السعوديين العاملين بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، أن الشركة المشغلة لمصفاة جازان أصدرت قرارا بإنهاء عقود 84 شابا من ضمن 1047 موظفا سعودياً مجدولاً الاستغناء عنهم خلال الأيام المقبلة.
الشركة تعمل حاليا على عدم تجديد عقود موظفيها نظرا لانتهاء أعمالها مع شركة أرامكو المتحالفة معها، وبدأت بجدولة 1047 عاملاً وفنيّا ومهندسا سعوديي الجنسية لإنهاء عقودهم، وعدم تجديدها.
بحسب المصادر فإن الاستغناء عن الموظفين يتم بطريقة مخالفة للنظام، وذلك لعدم إنذار الموظفين بعدم التجديد قبل 30 يوما، وفقا لبنود العقد، وإلا يتم تجديد العقد لمدة عام لعدم إنذار الموظفين. ولدى إبلاغ مدير الشركة وهو عربي الجنسية بأن ما يقوم به من فصل تعسفي غير نظامي، رد قائلاً أنه مستعد لدفع غرامة ولكنه لن يدفع مرتبات لهم، ولن يتم تجديد عقودهم.
معضلة البطالة في السعودية قد تكون مرشحة لمزيد من التفاقم جراء ما يعرف بالسياسات الاقتصادية الصارمة التي دشنها ولي العهد محمد بن سلمان في العام الماضي في إطار ما يسمى برؤية المملكة 2030 التي أثبتت فشلها حتى الآن فجوهر هذه السياسات يقضي بأن تتخلى الحكومة عن دورها التقليدي تاركة المجال للقطاع الخاص الذي قد لا تعنيه الاعتبارات الاجتماعية كثيرا.
وتعاني السعودية من نسبة بطالة مرتفعة تصل إلى حوالي 12%، وترتفع أرقام البطالة في أوساط حملة شهادات الدكتوراه والماجستير من السعوديين إلى نحو 20 ألف متعطل، عن العمل.