أخبار عاجلة

واشنطن تطلب وساطة فرنسية لعقد لقاء بين ترامب وروحاني.. وطهران ترفض

رفضت إيران وساطة فرنسية جاءت بطلب من الرئيس الأمريكي لعقد لقاء مع الرئيس حسن روحاني، معتبرة الطلب غير جدي ومشككة في وجود خديعة بالعرض الأمريكي. 

تقرير: مودة اسكندر

بعد خطابه الهجومي ضد إيران بالأمم المتحدة، ووصفه النظام الإيراني بالديكتاتورية الفاسدة، وتهديده بنسف الإتفاق النووي المبرم مع السداسية الدولية، كشفت مصادر مطلعة عن طلب تقدم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فرنسا لتدخل في وساطة مع الجمهورية الإسلامية.

صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، ذكرت أن الولايات المتحدة الأميركية طلبت من فرنسا القيام بوساطة لإقناع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بعقد لقاء مع نظيره الأميركي، لكن الإيرانيين رفضوا ذلك.

الطلب الامريكي جاء بعد ساعات من الخطاب الذي ألقاه ترامب أمام الجمعية العامة، وتولى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون نقله إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكان سبقه سؤال ترامب لماكرون، بإمكانية أن يستخدم الأخير علاقاته الجيدة مع الإيرانيين لمعرفة ما إذا كانت إيران تريد التحدث مع الأمريكيين.

الطلب الذي لاقى موافقة فرنسية، سرعان مع رد عليه الايرانيون في اليوم نفسه بالرفض، والقول إنهم لا يؤمنون بجدية هذا الاقتراح، ويشتبهون في وجود خدعة ما في العرض الأميركي.

معلومات “واشنطن بوست”، تقاطعت مع ما أعلنه الكاتب الإيراني ومحلل الشؤون الدولية، مهدي فضائلي، الذي أوضح أن الطلب الأميركي جاء بعد يوم من خطاب ترامب الذي هاجم فيه إيران، وأن الرئيس الفرنسي تابع شخصياً ترتيب اللقاء، وحاول إقناع الرئيس روحاني بالموافقة، غير أن جهوده لم تكلل بالنجاح.

وبعد رفض الوساطة، صرح الرئيس الإيراني، في مؤتمر صحافي في نيويورك، بأنه لا يمكن التنبؤ بتصرفات ترامب، وأن بلاده جهزت سيناريوهاتها للتعامل مع أي من التوقعات التي قد تتحول إلى واقع في ما يتعلق بالملف النووي.