أخبار عاجلة
الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال كلمته المتلفزة

نصر الله: استقالة الحريري قرار سعودي أُجبر عليه ويكشف تدخل الرياض في الشؤون اللبنانية

لبنان / نبأ – أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن “شكل استقالة رئيس الحكومة اللبنانية وخروجها عبر قناة “العربية” التلفزيونية السعودية وجميع المعطيات حول الاستقالة، تؤكد أنها كانت قراراً سعودياً أُجبر الحريري عليه ولم تكن رغبته ولا إرادته ولا قراره”.

وقال نصرالله، في كلمة له، يوم الأحد 5 نوفمبر / تشرين الثاني 2017: “نحن اللبنانيون نعرف أدبيات بعض وهذا النص الذي تلاه الحريري كتبه سعودي والحريري قام بتلاوته”، مشيراً إلى أنه حتى الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري “تفاجئا بهذه الاستقالة”.

وتوقف الأمين العام لحزب الله عند شكل تقديم الاستقالة، معتبراً أن “هذا الأمر يحمل دلالات ترتبط بسيادة لبنان وكرامة لبنان وكرامة رئيس الحكومة نفسه”، موضحاً “كان يجب أن يُسمح للحريري بالعودة إلى لبنان وبأن يقدم استقالته عند رئيس الجمهورية”. وقال: “هذا الشكل يكشف عن طريقة وأسلوب التدخل السعودي في الشؤون اللبنانية مع أنها تقوم بالحروب على الآخرين لاتهامهم بالتدخل بالشؤون اللبنانية والعربية”. ورفض نصر الله أن يعلق حول مضمون البيان برغم أنه “يحمل اتهامات قاسية”، معتبرا أن “النص هو نص سعودي وبيان سعودي”.

واعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” أن “التساؤلات والقلق على رئيس الحكومة حول إذا ما كان موقوفاً أو ممنوعاً من العودة إلى لبنان، تعتبر مشروعة، أنه عند رؤية “الأمير متعب ابن الملك السابق وأن الوليد بن طلال وكبار أبناء الملوك وأحفاد الملوك في السجون فمن المشروع أن نسال عن مكان وجود رئيس حكومتنا”.

وأكد أن المرحلة تحتاج إلى التريث وعدم الاستعجال بالتحليل لأن “المطلوب بالدرجة الأولى أن نفهم السبب، ونحن ما زلنا نتشاور مع الجميع والكل في لبنان لم يفهم سبب الاستقالة”، مضيفاً “يجب التفتيش عن السبب في السعودية فهل هو صراع داخلي في السعودية بين الأمراء على العرش، أم صراع سياسي سعودي؟ أم مالي؟ وبالتالي ضاع الحريري في المعمعة؟”. وشدد على أن “هذا سؤال مشروع، أو السبب لا علاقة له بصراعات داخلية بل إن السعودية ليست راضية عن الأداء السياسي للحريري، وتريد استبداله بأحد الصقور الذي ينفذ لها ما تريده؟ أم السبب وجود خطة للسعودية للهجوم على لبنان وهذه خطوة في سياق معركة كبيرة؟ يجب ان ننتظر لنرى الامور هكذا”.

وإذ دعا نصر الله إلى “الهدوء على المستوى السياسي والاعلامي وعدم التصعيد السياسي”، تساءل عن سبب كلام الحريري أنه “مستهدف أمنياً”، وعن كلام قناة “العربية” التلفزيونية حول هذا الموضوع، معتبرا أن “الهدف منه يمكن أن يكون لإبعاد الحريري عن لبنان، على اعتبار أن الأمن الداخلي والجيش اللبناني قالوا بانه لا يوجد أي مؤشرات في هذا الاتجاه”.

وحول الحديث عن أن استقالة الحريري هي مقدمة لشن عدوان إسرائيلي، قال السيد نصرالله: “أقول للبنانيين إن إسرائيل لا تعمل عند السعودية بل عند الأميركي ومصالحها، والعدوان الإسرائيلي على لبنان لا يمكن نفيه بشكل قاطع إنما يخضع لحسابات إسرائيلية وهم مجمعون أن اسرائيل لن تذهب إلى حرب مع لبنان إلا إذا كانت حرب مختصرة وجدواها عالية ونصرها مضمون وهناك حذر من حرب بغير ذلك لأن آثارها الاستراتيجية على وجود إسرائيل ستكون عالية”.

وحول الكلام عن أن ولي العهد السعودي طلب الاجتماع بأركان “جيوش التحالف” للتحضير لـ”عاصفة حزم” صد لبنان، اعتبر نصرالله أن هذا “ليس له أي أساس أو معنى”. متسائلاً بالقول: “من أي أرض يريدون مهاجمة لبنان؟ من سوريا التي فشل مشروعهم فيها؟ أم فلسطين المحتلة أم من البحر؟”.

وقال نصر الله: “اعتقد أنه على الجميع أن ينتظروا إلى أين تذهب السعودية لأن الأسماء المعتقلة ليست صغيرة ولا معلومات دقيقة حول هذا الموضوع”.