إدارة ترامب تنظر في طلب الإمارات امتلاك مقاتلة F 35، بهدف انهاء الأزمة الخليجية، وستليها السعودية.
تقرير بتول عبدون
وافقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على النظر في طلب الإمارات للتفاوض بشأن شراء المقاتلة F 35، في الوقت الذي توقع مراقبون أن تليها السعودية في شراء الطائرات شريطة إنهاء الأزمة الخليجية.
مسؤول سابق في البنتاغون، ربط الموافقة الأميركية النهائية على الطلب الإماراتي، بإنهاء الأزمة الخليجية المشتعلة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة اخرى.
وأشار تقرير نشره مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي، إلى أن دولة الإمارات هي واحدة من أكبر عملاء برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية في الولايات المتحدة، كما أنها من بين أفضل 15 منفذا للدفاع في العالم.
وتتمتع المقاتلة الامريكية F 35، بقدرة كبيرة على المناورة وتفادي رصدها من قبل الرادارات، ما جعلها تسمي بالمقاتلة الشبح وتتميز الطائرة بأنها الأعلى سعرا في التاريخ، ويبلغ ثمن النسخة الواحدة منها 110 ملايين دولار.
مصادر مطلعة توقعت ألا تعترض إسرائيل بشكل مبدئي على اقتناء الإمارات للمقاتلة F 35، لكنها لن تحظى بموافقة أوسع لدول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.
بالمقابل، اعتبر مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة بمعهد واشنطن سيمون هندرسون، أن واشنطن على استعداد لبيع المقاتلة المتطورة إلى السعودية، وذلك في حال بددت المخاوف بشأن نواياها تجاه إسرائيل.
في حين أكدت مصادر مطلعة في وزارة الدفاع الإسرائيلية عدم ممانعة إسرائيل لامتلاك الإمارات المقاتلة لانها شاركت معها سابقا في العديد من المناورت الدولية علنا، فضلا عن أنها لا تشترك معها في الحدود البحرية أو البرية على عكس السعودية.
ولكن بحسب مراقبين لن يكون لدى اسرائيل اعتراض على امتلاك السعودية للمقاتلة، بعد تسريب العديد من المعلومات التي كشفت عن لقاءات مباشرة لمسؤولي الطرفين في تمهيد مباشر لتطبيع علني للعلاقات في المستقبل.
هذا وستحفظ الولايات المتحدة الاميركية لاسرائيل بمميزات التفرد، باعتبارها القوة الجوية الوحيدة في المنطقة لتشغيل المقاتلة F 35.