في حين شيع عدد كبير من الأمراء والمسؤولين جنازة أمير منطقة عسير منصور بن مقرن، يوم الثلاثاء 7 نوفمبر / تشرين الثاني 2017، بينهم الأمير أحمد بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن نايف، وأمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، أكدت صحيفة إسرائيلية أن اسقاط طائرته كان بأمر من ولي العهد محمد بن سلمان، رداً على محاولة هروب.
تقرير ابراهيم العربي
ضجت وسائل الإعلام السعودية بخبر مقتل نائب أمير منطقة عسير منصور بن مقرن ومسؤولين سعوديين آخرين في حادث مجهول الأسباب لتحطم مروحية في محافظة عسير.
ترك السقوط المفاجئ والغامض للطائرة العديد من التساؤلات حول كيفية حصول الحادث، لا سيما وأن وزارة الداخلية السعودية لم تشر في بيانها الرسمي إلى السبب الذي أدى لسقوط الطائرة المروحية التي تقل ابن مقرن وعدداً من المسؤولين، مكتفية بالقول إن منصور بن مقرن قام بجولة يوم الأحد 5 نوفمبر / تشرين الثاني على طائرة مروحية لعدد من المشاريع الساحلية غرب مدينة أبها، وأثناء العودة مساء ذلك اليوم فقد الاتصال بالطائرة في محيط محمية ريدة.
وفي ظل هذا التعتيم عن الحادث، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية أن طائرة سعودية أسقطت المروحية التي كانت تقل منصور بن مقرن أثناء محاولتها الهرب، على مقربة من الحدود مع اليمن.
وأضافت الصحيفة، بقلم مراسلتها للشؤون العربية سمدار بيري، أن طائرة حربية سعودية تصدت لطائرة الأمير ابن مقرن أثناء محاولتها الهرب خارج حدود بلاده عقب حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذها ولي العهد محمد بن سلمان وشملت العديد من الأمراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن ابن سلمان أمر بإغلاق أجواء بلاده أمام حركة الطائرات الخاصة وذلك لمنع أحد من الهرب، لكن ابن مقرن خشي من أن يعتقل فحاول الهرب بمروحية مع بعض مرافقيه، وقد اعترضته طائرة حربية وأسقطت مروحيته على مقربة من الحدود مع اليمن.
بدورها، نقلت صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية عن مصدر سعودي قوله إن ابن مقرن الذي لقي حتفه إثر تحطم مروحيته، كان يحاول الهرب من المملكة. والأمير هو أحد أولاد مقرن بن عبد العزيز وليُّ العهد الأسبق ونائب رئيس مجلس الوزراء في السعودية الذي قام الملك سلمان بن عبد العزيز بعزله من ولاية العهد فور تنصيبه ملكاً على البلاد.