كشفت وكالة “بلومبيرغ” عن تحركات سريعة لأثرياء سعوديين يخشون مصادرة ثرواتهم مما دفعهم الى نقل أموالهم الى الخارج.
تقرير: ابراهيم العربي
بعد موجة الاعتقالات الأخيرة في الـسعـودية، والتي أخذت أمراء ووزراء سابقين ورجال أعمال بارزين، كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية عن أن عددا من من أبرز الأثرياء السعوديين يسعون لنقل أصولهم وممتلكاتهم خارج المملكة والدول الخليجية.
الوكالة وفي تقرير لها، أشارت الى إن بعض الأثرياء السعوديين يسعون لبيع استثماراتهم في دول مجلس التعاون الخليجي المجاوِرة، وتحويلها إلى أموال نقدية، أو تسييل ممتلكاتهم في الخارج، وإنَّ بعضهم دخل في محادثاتٍ مع البنوك وشركات إدارة الأصول لنقل أموالهم إلى خارج البلاد.
وفيما خص المستثمرين الأجانب، فإنهم يعيدون النظر في إستثماراتهم في الخليج وذلك بحسب ما ذكره فيليب دوبا بانتاناسيشي الإقتصادي والخبير الإستراتيجي الجيوسياسي في شركة ستاندرد شارترد للخدمات المالية والمصرفية، والمقيم في لندن، الذي أشار الى أن الكثير منهم لديهم نظرة متنامية بأن الحوكمة تصبح تعسفية على نحوٍ متزايد، أو على الأقل تصبح أقل ارتكازاً على القواعد، مما يخلق بيئة غير مستقرة ولا يمكن التنبؤ بأحداث تلك المنطقة للقيام بالأعمال فيها.
بدوره رأى جيسون توفي، الخبير الاقتصادي في شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة “كابيتال إيكونوميكس” والمقيم في لندن، ان احتياطي العملات الأجنبية سيستنفذ بوتيرة أسرع بسبب حملة الإعتقالات التي ستؤدي الى خروج رؤوس الأموال، ما سيُجبِر مؤسسة النقد العربي السعودي على التدخل لسد الفراغ.
من جهة ثانية، أكد سيرغي ديرغاشيف، المدير المالي في “يونيون إنفيستمنت برايفا تفوندز”، الذراع الاستثمارية لمصرف DZ، بفرانكفورت، ان الكثير من أموال مجلس التعاون الخليجي موجودة بالفعل خارج منطقة مجلس التعاون، خصوصاً في باريس، وجنيف، وزيوريخ، وآسيا. ولا بد أن هذه المراكز ستبقى مستفيدة إن انتقلت المزيد من الأموال إلى الخارج على حد قوله.