حصلت صحيفة “الاخبار” اللبنانية على وثيقة سرية حول مشروع إقامة علاقات بين السعودية وكيان الاحتلال، استناداً إلى ما أسمته الوثيقة باتفاق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.
تقرير: مودة اسكندر
وثيقة سرية يكشف عنها النقاب للمرة الأولى، تفضح عن حجم خطوات التطبيع المتسارعة بين المملكة السعودية وكيان الاحتلال.
الوثيقة الصادرة عن وزارة الخارجية السعودية، والتي هي عبارة عن رسالة موجهة من وزير الخارجية عادل الجبير إلى ولي العهد محمد بن سلمان، نشرتها صحيفة “الأخبار” اللبنانية في عددها الصدر الثلاثاء، وفيها تبيانٌ لحجم التنازلات التي ستقدمها المملكة على حساب القضية الفلسطينية، في مقابل ضمان تعزيز قوتها ضد إيران وحزب الله.
ويتحدث وزير الخارجية السعودية في الوثيقة عن ما سماها دولة إسرائيل، ومشروع إقامة العلاقات بينها وبين المملكة، بناء على اتفاق الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب تعبير الجبير.
وفيما يتحدث الجبير عن أهمية تأثير الدور السعودي في حشد الآخرين لتأييد مقاربة حل للقضية الفلسطينية على أساس المسعى اGمريكي السعودي المشترك، يؤكد على ضمانة الدعم اGمريكي للمملكة في مواجهة إيران.
مشروع السلام المقترح سعوديا، ينص على المطالبة بتكافؤ العلاقة مع الكيان عسكريا، من خلال إمتلاك المقومات الردعية النووية أو تجريد إسرائيل منها.
كما ينص على اتفاق مبادئ لتسهيل ما سماه إيجاد الحلول المبتكرة بشأن القضايا المختلف عليها في مبادرة السلام. وتنص المبادئ على إخضاع مدينة القدس للسيادة الدولية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال إلغاء توصية الجامعة العربية بعدم تجنيس الفلسطينيين وبذل الجهود لتوزيعهم على البلدان العربية وتوطينهم.
وتؤكد الوثيقة على الدور الأكثر فاعلية للسعودية في حشد الآخرين نحو حل يحقق السلام والازدهار مع إسرائيل، مع التوافق السعودي الإسرائيلي على المساهمة في التصدّي لأي نشاطات تخدم سياسات إيران، والعمل على زيادة الضغوط والحصار والعقوبات عليها وإعادة النظر في الاتفاق النووي معها.