تتوالى التقارير من كيان الاحتلال المنتقدة لأسلوب تعاطي الساسة الاسرائيليين مع التهور السعودي تجاه الدفع إلى حرب بمبادرة وتمويل من المملكة.
تقرير مودة اسكندر
المملكة التي تدعي محاربة الفساد اليوم، قامت على قاعدة الرشوة، وفيها ينبع الفساد كما ينبع النفط، فالسعودية وبإدارة من العائلة المالكة: فساد له مملكة.
هكذا تناولت صحيفة “هآرتس” العبرية، التحولات الأخيرة في السعودية، في مقال تحدث عن حرب لا مناص منها بمبادرة السعودية.
ويضيف المقال، من المضحك أن نسمع بأن ولي العهد محمد بن سلمان يلقي بأشخاص من العائلة المالكة ورجال رفيعي المستوى في السجن بتهمة الفساد، في الوقت الذي كلنا يعرف تاريخ ملوك السعودية.. وكيف كان مؤسسها عبد العزيز معتادا الحصول على مبلغ شهري من بريطانيا.
وفي حين أن كثيرين يعتبرون السعوديين عملاء لأمريكا، فإنه حكامها اليوم، يعملون لأن تصبح السعودية دولة عظمى إقليمية لها أسنان موجهة نحو الداخل والخارج. وهم مستعدون للمحاربة من اجل هذه الهدف.
وتنتقد “هآرتس” المقاربة الإسرائيلية للتهور السعودي، مشبهة بنيامين نتنياهو بونستون تشرتشل، الذي كان في جانب متلقي للهدايا، والسعوديون الآن يجسدون الجانب الذي يقدم الهدايا.
وفي الملف اللبناني تنتقد الصحيفة مسارعة نتنياهو إلى إعلان أن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري هي “نداء للاستيقاظ” من أجل اتخاذ خطوات ضد إيران، معتبرة أنه الآن تبين أن العدوانيين هم بالضبط حلفاؤه السعوديون الذين يسجنون رئيس حكومة دولة أجنبية خلافا لقواعد الدبلوماسية المتبعة في العالم.
ويختم المقال بالتساؤل أنه إذا كان هناك محاكمات في الكيان لشخصيات كبيرة بتهمة قبول رشاوى لترجيح كفة مناقصة شراء الغواصات، فهل مقابل بضع مليارات يجدر شن حرب لا مناص منها لمصلحة السعوديين؟.