لا تزال خطوات محمد بن سلمان التي يدعمها الغرب ودول الخليج، تلقى ردود فعل محذرة من خطورتها وتأثيراتها السلبية على المنطقة.
تقرير مودة اسكندر
في ديسمبر 2015، وزع جهاز الاستخبارات الاتحادي الألماني، مذكرة حذّرت من “أن الموقف الدبلوماسي الحذر الحالي لكبار أعضاء العائلة المالكة السعودية سيحل محله سياسة تدخل متهورة”.
ومع الدور الذي تولاه محمد بن سلمان، أشارت الوثيقة الى أن وضع هذا القدر من السلطة في قبضة أمير شاب واحد “يُخفي خطراً يكمن في أن سعيه إلى إثبات نفسه قد تجعله يتخذ خطواتٍ متهورة تؤدي إلى أن تتحمَّل العلاقات مع الدول الصديقة والحليفة في المنطقة أعباءً تفوق طاقتها”.
من هذه الوثيقة انطلقت صحيفة “ذا انترسبت” للتحدث عن إن محمد بن سلمان، الذي أمر بتنفيذ الاعتقالات بعد ساعاتٍ قليلة من إنشاء والده لجنة لمكافحة الفساد، وتعيينه مسؤولاً عنها، ليس نموذجاً للنزاهة والشفافية.
وتضيف الصحيفة، أن يكون ولي عهد المملكة قادراً على اختطاف رئيس الحكومة اللبنانية والرئيس اليمني السابق عبدربه هادي، واحتجاز ولي العهد السابق، محمد بن نايف، في قصره، تنبئ ليس فقط عن “سياسة التدخل المتهورة” التي يتبعها ابن سلمان، بل أيضاً عن تغاضي الحكومات الغربية عن مثل هذا السلوك الفاسد.
وتتسائل الصحيفة، تخيَّلوا رد فعل المجتمع الدولي إذا كانت إيران قد احتجزت، على سبيل المثال، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وارغمته على الاستقالة؟ منتقدة الموقف الامريكي والاوروبي والخليجي المنساق مع التهور السعودي.
وتختم “ذا انترسبت” أنه من لبنان، وانتقالاً إلى قطر واليمن، أثبت محمد بن سلمان، أنه لا يضع بصمته في شيءٍ إلا ويحيله رماداً. والحقيقة هي أن ولي العهد ليس فقط متهوراً، بل وغير كفءٍ وطائش أيضاً.