أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، أن الرئيس الحريري محتجز وموقوف في السعودية، معتبرا أن هذا يشكل عملا عدائيا ضد لبنان، فيما ردت المملكة بتغريدة على حساب الحريري في “تويتر”.
تقرير حسن عواد
سعد الحريري محتجز وموقوف في السعودية، وهذا الفعل يشكل عملاً عدائياً ضد لبنان، وانتهاكا لاتفاقية فيينا وشرعة حقوق الانسان، الأمر الذي يمس بكرامة لبنان وكل اللبنانيين.
هذا ما أكده رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون خلال لقائه ممثلي عدد من وسائل الإعلام في قصر بعبدا بعد نحو أسبوعين على تقديم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته من الرياض، مشددا على أن لا شيء يبرر عدم عودة الحريري، وانه سيقوم بكل ما عليه للمطالبة بالإفراج عن الحريري عبر التواصل مع الدول العربية والغربية بهذا الغرض.
ما أن وصلت الرسالة الى المملكة حتى ظهرت تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” كرد على ما جاء على لسان عون، أشار الحريري من خلالها إلى أنه عائد الى لبنان، علما أن التغريدة لم تتضمن الرموز التي كان الحريري يكتبها سابقا في اخر كل تغريدة كدليل على انه كتبها بنفسه.
وبعيداً عن القراءات السياسية، أكّدت مصادر قريبة من آل الحريري لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، أن العائلة تلقّت معلومات تجزم بأن الحريري سيعود في غضون 48 ساعة إلى بيروت، ليقدّم استقالته، من دون معرفة خطوته اللاحقة، لجهة بقائه في بيروت أو العودة إلى السعودية أو سفره إلى فرنسا. ولم تحصل العائلة على أيّ تطمينات بشأن مصير زوجة الحريري وأبنائه، لجهة بقائهم في السعودية أو عودتهم معه.
وفي هذا الإطار، كان العماد عون قد أشار الى أن وضع عائلة الحريري مماثل لوضعه، وهناك تأكيدات أنها محتجزة ويتم تفتيشها عند دخولها وخروجها من المنزل.
إن ما أرادته السعودية نصرا على ايران من خلال ضرب حزب الله، انقلب عليها استياء دوليا وضغوطا بدأت تتعاظم وقد تصل الى مجلس الأمن الدولي. وفي حين حاول السعوديون استغلال إطلالة الحريري في المقابلة التلفزيونية الأخيرة، للقول للرأي العام الدولي إنه ليس مختطفا، أتت المقابلة بمفاعيل عكسية، دولياً ومحلياً، بما دفع العديد من الدول إلى تبنّي الموقف اللبناني بالذهاب نحو المزيد من الضغوط على السعودية، لن تكون مستقبلاً في مصلحتها، وستترك آثاراً بالغة على صورتها المشوهة أصلاً في العالم.