فلسطين المحتلة / نبأ – بدأ التطبيع رسمياً وعلناً بين السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي من بوابة الإعلام، إذ أجرى موقع “إيلاف” السعودي، الخميس 16 نوفمبر / تشرين الثاني 2017، مقابلة مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي إيزنكوت، الذي أشار إلى أن السعودية “لم تكن يوماً من الأيام عدوة أو قاتلتنا أو قاتلناها”.
وقال إيزنكوت، خلال المقابلة الأولى مع وسيلة إعلام عربية، بحسب موقع “المدن” الإلكتروني، إن هناك “توافقاً تاماً” بين إسرائيل والسعودية حول اعتبار إيران “أكبر تهديد للمنطقة”، معتبراً أن إيران تسعى إلى “السيطرة على الشرق الأوسط بواسطة هلالين شيعيين، الأول من إيران عبر العراق إلى سوريا ولبنان، والثاني عبر الخليج من البحرين إلى اليمن وحتى البحر الأحمر”، مضيفاً “هذا ما يجب منع حدوثه في المنطقة، بعد تصريحات وخطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أكد ضرورة منع البرنامج الصاروخي الإيراني والتموضع في سوريا والعراق أارى بذلك بشرى للمنطقة”.
واعتبر أن المملكة “لم تكن يوماً من الأيام عدوة أو قاتلتنا أو قاتلناها”، وأوضح “أعتقد أن هناك توافقاً تاماً بيننا وبينهم في ما يتعلق بالمحور الإيراني، فأنا كنت في لقاء رؤساء الأركان في واشنطن وعندما سمعت ما قاله المندوب السعودي وجدت أنه مطابق تماماً لما أفكر به في ما يتعلق بايران، وضرورة مواجهتها في المنطقة وضرورة إيقاف برامجها التوسعية”.
وحول إذا ما كانت السعودية والرياض قد تشاركتا بمعلومات مؤخراً، أجاب ايزنكوت بالقول: “نحن مستعدون للمشاركة في المعلومات إذا اقتضى الأمر. هناك الكثير من المصالح المشتركة بيننا وبينهم”.
ونفى إيزنكوت أن تكون هناك نية لدى إسرائيل بتوجيه ضربة إلى لبنان، وقال: “لا توجد لدينا أي نية للمبادرة بهجوم على “حزب الله” في لبنان والوصول إلى حرب، ولكن لن نقبل أن يكون هناك تهديد استراتيجي على إسرائيل. وأنا سعيد جداً للهدوء على جانبي الحدود، الأمر الذي استمر طيلة 11 سنة. ونرى من الجانب الآخر محاولات ايرانية قد تؤدي للتصعيد ولكنني استبعد ذلك في هذه المرحلة”.
ورأى أن “حزب الله” حاول في الفترة الأخيرة إدخال ضباط له في المؤسسة الأمنية اللبنانية، ونجح بذلك بالرغم من أن (رئيس الحكومة اللبنانية سعد) الحريري أراد أن يبني دولة مؤسسات وعدم مشاركة “حزب الله” فيها”.
وتحدث إيزنكوت عن وضع لبنان ووصفه بأنه “معقد”، معتقداً أن “خطوة الحريري بالاستقالة من الرياض كانت مفاجئة، ولكن أرى أن “حزب الله” بدأ يشعر بالضغط المالي وبدأ يدخل في مشاكل مادية كبيرة ونرى انحساراً في تأييد “حزب الله”، وهناك تململ في الشارع المؤيد لـ”حزب الله” وأيضاً تظاهرات في الضاحية الجنوبية، الأمر الذي لم نرَه سابقاً”.