نشرت وكالة “بلومبيرغ” تقريرا أكدت فيه أن عملية اكتتاب شركة أرامكو لن يحظى بتأييد أكبر مستثمر من حيث القيمة المالية في العالم، وهو ما يمثّل ضربة لخطط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في خصخصة قطاع الطاقة، وتنويع مصادر الثروة
تقرير: حسن عواد
لن تمضي عملية بيع أكبر اكتتاب في العالم بسهولة..
المهمّة أصبحت أكثر تعقيدا بالنسبة للسعودية، حيث نشرت وكالة “بلومبيرغ” تقريرا جاء فيه أن اكتتاب شركة أرامكو لن يحظى بتأييد أكبر مستثمر من حيث القيمة المالية في العالم.
أمر يمثّل ضربة لخطط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في خصخصة قطاع الطاقة، وتنويع مصادر الثروة.
تقرير “بلومبيرغ” الأميركية، سلط الضوء على اقتراح صندوق الثروة السيادية في النرويج، الذي تبلغ قيمته تريليون دولار، تنويع جميع أسهمه في الغاز والنفط أي نحو 35 مليار دولار بعيدًا عن قطاع الطاقة، علما أن النرويج تعتبر واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، كما أن صندوقها يستثمر بكثافة في مجال الطاقة.
انعطافة، ستخلق إشكاليتين رئيسيتين بالنسبة للمملكة، على اعتبار انها ستُبعد أكبر مستثمر محتمل إمّا قبل الاكتتاب أو في خضمّه، في الوقت الذي ترغب فيه الرياض بالحصول على قيمة مقدّرة بتريليونَي دولار، ولجمع مئة مليار دولار عبر بيع 5% من الأسهم،أي أن أرامكو ستحتاج إلى كلّ مستثمر ممكن. أما الاشكالية الثانية، فهي تقلص شهية باقي المستثمرين في شراء حصّة خلال عملية الاكتتاب، بسبب حملة الاعتقالات والاضطرابات السياسية في المملكة.
تعليقا على هذه المستجدات، يقول جيمي ويبستر، من مركز السياسة العالمية للطاقة في جامعة كولومبيا إن حركة سحب الاستثمارات حصلت للتو على زخم جديد.
ومن المثير للاهتمام، كما اشار معد التقرير في بلومبيرغ، أن النرويج في الواقع تحذو حذو السعودية، في محاولة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.