توقعت تقرير صادر عن “مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية” أن تؤدي إجراءات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى أن ينال مصير شاه إيران.
تقرير: سناء ابراهيم
على الرغم من تنامي العلاقات السعودية الإسرائيلية والتطبيع العلني الذي تنتهجه سلطات الرياض، حذر مركز الأبحاث الإسرائيلي “بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية” من التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على السياسات الداخلية والخارجية التي يتبناها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، واعتبر أن الأخير “قد يلقى المصير نفسه الذي انتهى إليه شاه إيران”.
ويعتبر المركز، في ورقة صدرت عن المركز التابع لجامعة “بار إيلان”، ثاني أكبر جامعات الكيان، أن إجراءات ابن سلمان الداخلية الدراماتيكية الهادفة إلى تعزيز قدرته على الإمساك بدفة الأمور “قد أضعفت المؤسسة الأمنية السعودية”، منوها إلى أن “أكثر هذه الخطوات إسهاما في إضعاف منظومة الأمن في المملكة تتمثل في إقدامه على التخلص من منظومة التوازنات والكوابح، سواء تلك التي اعتمدت على حضور الأمراء المنافسين أو تلك التي تعتمد على الانتماءات القبلية”.
وبحسب الورقة التي أعدها المستشرق البرفسور هيليل فريش، فإن “إضعاف المؤسسة الأمنية في السعودية تزامن مع تفجر المعارضة في طول المملكة وعرضها، ما يعني أن ابن سلمان قد يلقى مصير شاه إيران، الذي على الرغم من أنه نجح في تحويل بلاده في حينه إلى قوة إقليمية يحسب لها حساب، إلا أنه سقط ضحية تعاظم المعارضة الداخلية ضده”، على حد تعبير فريش.
فريش ينوه إلى أن “ما يضاعف خطورة السياسات والإجراءات التي يقدم عليها ابن سلمان تكمن في حقيقة أنها تأتي في ظل تعاظم الخطر الخارجي، الذي تمثله إيران”، لافتا الانتباه إلى أن ابن سلمان “دفع نحو مركزية المؤسسة الأمنية وتوحيدها وهو ما ينطوي على مخاطر كبيرة، لأنه يزيد من مخاطر إضعافها بسبب تغير الولاءات الشخصية والقبلية”.
كما يشير إلى أن السعوديون “صدموا عندما اكتشفوا أنه لا يوجد ثمة خلاف جوهري بين الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والحالي دونالد ترامب، على اعتبار أن الأخير يتبنى سياسة الأول القائمة على تجنب التورط في صراعات مسلحة في الخارج، إذ أن ترامب يعي أن الجمهور الأميركي الذي يؤيده يرفض استخدام السلاح والجنود الأميركيين للحفاظ على السعودية، لأن هذا الجمهور يذكر أن منفذي هجمات 11 سبتمبر كانوا من السعوديين”، بحسب فريش.