يستمر التقارب السعودي الإسرائيلي في الصعود، ويجري في المملكة عمل دؤوب لتهيئة الرأي العام لمرحلة التطبيع العلني.
تقرير: بتول عبدون
تسير السعودية على عجل في خطة التقارب مع كيان الاحتلال الإسرائيلي. تعمل دوائر المملكة بجهد على تهيئة الرأي العام المحلي لخطوة علنية في تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال.
يشير الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي أليكس فيشمان، في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، إلى أن المقابلة “النادرة والشاذة” التي منحها رئيس الأركان الإسرائيلي لصحيفة “إيلاف” السعودية هي “جزء من عملية متواصلة لاعداد الرأي العام في داخل المملكة نحو تحويل العلاقات السرية بين الدولتين إلى علاقات علنية”.
ويعتبر فيشمان أن لإسرائيل “حلم قديم للحديث علناً مع السعوديين كجزء من تحالف إقليمي مؤيد للولايات المتحدة، في مواجهة” ما وصفه بـ”التعاظم الشيعي”. ويلفت فيشمان الانتباه، في مقال حمل عنوان “بادرة سعودية طيبة” نشرته “يديعوت أحرونوت”، إلى “طلب السعوديين من إسرائيل خطوتين تصريحيتين وخطوتين عمليتين للتطبيع العلني، فعلى المستوى التصريحي طلبوا أن تعلن حكومة إسرائيل أنها تقبل فكرة الدولتين للشعبين (الفلسطيني والإسرائيلي) وأنها تقبل “خطة السلام” السعودية، مع التعديلات اللازمة. وهذا لم يحصل”.
أما في الوجه العملي، فقد طُلب من إسرائيل أن تقوم بـ”بادرة طيبة” للفلسطينيين وتنقل إليهم قسماً صغيراً من مناطق “ب” و”ج” هذا أيضاً لم يحصل، فضلاً عن عدم البناء إلا في الكتل الاستيطانية.
وبالتوازي مع الخطوات الإسرائيلية، يفترض بالسعوديين أيضاً أن ينفذوا ثلاث خطوات عملية، بحسب فيشمان، هي فتح السماء أمام الطيران المدني الإسرائيلي، وفتح خطوط الاتصال بين إسرائيل والسعودية، والسماح لرجال أعمال إسرائيليين بالعمل في المملكة.
وبحسب “يديعوت أحرونوت”، تتوقع الإدارة الأميركية خطوة إسرائيلية دراماتيكية. ولهذا السبب، فإن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بذل الجهود السياسية على اتفاق إسرائيلي سعودي منوط جداً بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تغيير تشكيلة ائتلافه أو التوجه إلى الانتخابات.