الأزمة بين قطر ودول الحصار تتفاعل .. والسعودية تؤكد إن لديها ما هو أهم من قطر.
تقرير بتول عبدون
يبدو ان ازمة قطر مع دول المقاطعة مستمرة من دون احراز اي تقدم في سياق الحل.
وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أكد إن المملكة لديها ما هو أهم من قطر، “كالإرهاب في إيران ولبنان واليمن، وينبغي ألا نشغل بالنا بما يقوله القطريون”، على حد تعبيره.
الجبير وفي تصريحات من القاهرة، أشار الى أن الحكومة القطرية استجابت عمليا لبعض المطالب الأساسية، التي طرحتها أمامها السعودية والإمارات والبحرين ومصر مثل توقيع اتفاقية مكافحة الإرهاب مع أمريكا، والتخلي عن حركة “حماس” من أجل إتمام الجهود المصرية في نجاح المصالحة، مشددا على ان عليها بذل جهد أكبر من أجل تحقيق مطالب المقاطعة العربية.
من جهته وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل الثاني، اعلن أن قطر تعتمد على دعم الولايات المتحدة من أجل حلّ الأزمة الحالية.
آل ثاني وفي حوار مع وكالة “بلومبيرغ” الأميركية، أكد استعداد بلاده للرد على أي إجراء عسكري محتمل من دول المقاطعة، مشيرا الى إمكانية الاعتماد على الحلفاء لدرء أي خطر عسكري كفرنسا وتركيا وبريطانيا، والولايات المتحدة، لافتا الى ان إدارة الرئيس دونالد ترامب عرضت استضافة محادثات في معسكر “كامب ديفيد” الرئاسي، وقطر الوحيدة التي وافقت على الحوار.
بدوره وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، نائب رئيس الوزراء خالد العطية، كان قد كشف عن وجود نية قديمة لدى دول الحصار لتغيير نظام الحكم في قطر عن طريق التدخل العسكري، لافتاً إلى أنه بعد حل الخلاف مع الملك عبد الله، أمر بسحب القوات السعودية التي تم حشدها على حدود قطر.
الأزمة لم تتوقف عند الشأن السياسي، بل أدخلت السعودية كعادتها الشعائر الدينية في قلب تهديداتها السياسية. “اللجنة القطرية لحقوق الإنسان” أعلنت انها ستلجأ إلى الآليات الدولية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة لضمان حرية القطريين في ممارسة الشعائر الدينية وأداء مناسك العمرة في السعودية، مشيرة إلى أنها ستبلغ كافة البرلمانات ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية بآخر التطورات، داعية المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك لوقف الانتهاكات المستمرة للحق في العبادة وتسييس الشعائر الدينية.