الحريري في لبنان محتفظا باستقالته للمزيد من التشاور….واهتمام فرنسي ومصري باستقرار لبنان وببقاء الحريري رئيسا للحكومة.
تقرير: بتول عبدون
فشل المخطط السعودي في لبنان، ولم تنجح رياض في حربها السياسية، ولا في احتجازها لرئيس الحكومة سعد الحريري.
الحريري عاد الى لبنان للمشاركة في احتفالات عيد الاستقلال بجهود دولية في وجه المملكة.
الحريري العائد من قبرص الى بيروت عرض استقالته على الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي تمنى عليه التريث والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في خلفياتها، بحسب ما أعلن الحريري من قصر بعبدا .
وكان الحريري قد التقى قبل عودته الى لبنان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي استقبله بحرارة لافتة، وصدر عن الرئاسة المصرية بعد اللقاء بيان أكدت فيه دعم مصر الكامل لاستقرار لبنان ورفضها مساعي التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبنان.
وكان مصدر فرنسي مطلع، أكد لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، أن اجتماعاً عقد في الساعات الماضية بين الرئيسين المصري والفرنسي بقي بعيداً عن الأضواء، وتم خلاله الاتفاق على مبادرة مشتركة لمعالجة الوضع في لبنان كما أكّدا تمسكهما ببقاء الحريري في رئاسة الحكومة.
المصدر أشار الى ان الرئيس الفرنسي سيوفد في اليومين المقبلين مساعداً بارزاً له إلى بيروت، للقاء الرؤساء الثلاثة وقيادات أخرى، للتركيز على ضرورة منع حصول فراغ حكومي، ولشرح طبيعة الاتصالات التي جرت مع الجانب السعودي.
هذا ووجه الملك سلمان وولي عهدة رسالتا تهنئة الى لبنان لمناسبة عيد الاستقلال اعتبرها رئيس مجلس النواب نبيه بري تطورا ايجابيا مشيرا أمام زوّاره الى ان هذه الرسائل كسرت السّم.
على صعيد آخر، فُهم من التواصل اللبناني العربي الدولي أن غالبية الدول المعنية بالشأن اللبناني، بما فيها الإمارات والكويت ومصر وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، أكّدت تمسكها ببقاء الحريري على رأس الحكومة ورفضها أي خطوة تهدد الاستقرار.
هذا ودعت مصادر لبنانية إلى مراقبة الأداء السعودي في الفترة المقبلة، وتساءلت عما إذا كان صدر قرار بإعفاء وزير الحرب السعودي على لبنان ثامر السبهان من مهامه اللبنانية، وترك الأمر للسفير الجديد المعين وليد اليعقوب لافتا إلى أن السبهان غاب عن الشاشة منذ قرار سفر الحريري الى باريس، وأن فريقه العامل معه في لبنان يعيش حال قلق.