غضب المواطنين من خطوات التطبيع السعودي مع إسرائيل ينفجر على تويتر ورئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، يعترف ان الشعوب العربية هي العائق أمام أي مبادرة للسلام مع كيانه وليس قادتهم.
تقرير: ابراهيم العربي
الشعب السعودي يرفض التطبيع، انتفاضة عبر عنها المواطنون على طريقتهم وعبر “تويتر”، أشعلوها ثورة الكترونية ضد تهافت المملكة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، واصفين ذلك بأنه خيانة صريحة، تستدعي الوقوف عندها، وكشف أخطارها.
وأكد المغردون أن محاولات تهيئة الرأي العام السعودي لعلاقات معلنة مع إسرائيل من شأنه أن يحدث فتنة مشددين على أن وسم “سعوديون ضد التطبيع” يمثل الشعب السعودي الحقيقي الذي آمن دوما بمركزية الصراع العربي مع الاحتلال.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدو أنه يدرك هذه الحقيقة جيدا، عبّر بوضوح إن العائق أمام ما سماه توسيع السلام في المنطقة، يكمن في معاداة الشعوب العربية لإسرائيل، وليس في قادة دولهم.
وفي كلمة ألقاها بالكنيست الإسرائيلي بمناسبة الذكرى الأربعين لزيارة الرئيس المصري “أنور السادات” لإسرائيل، أشار الى انه حتى بعد مرور العشرات من السنوات، وعلى غرار الطبقات الجيولوجية، يصعب جداً التحرر من تلك الصورة وعرض إسرائيل على حقيقتها وبوجهها الجميل والحقيقي، بحسب وصف نتنياهو.
حماسة السعودية في تطبيع العلاقات مع الكيان لا تضاهيها سرعةً الآراء الإسرائيلية، فبحسب المستشرق مردخاي كيدار، دعا الى عدم إظهار الحماسة أبدا تجاه التطبيع مع المملكة، مشدداً على أنها بحاجة لإسرائيل بسبب إيران، وستكون على استعداد للدخول إلى الفراش حتى مع الشيطان بذاته، فقط إذا خلصتهم إسرائيل من ايران، لذلك وبحسب وجهة نظره فإن عدم الإهتمام الزائد من قبل إسرائيل سيدفع المملكة الى الهرولة نحوها لإقناعها بإبرام مبادرة سلام ولكن بشروط إسرائيلية وليست سعودية.
كيدار إشترط لإبرام ما وصفه بعقد القران مع السعودية شروطا اذلالية، مفاوضات مباشرة من دون تدخلٍ أجنبيٍّ، سفارة في القدس، اعتراف بدولة إسرائيل كدولة للشعب اليهوديّ، اعتراف بحقّ اليهود بالعيش في أرجاء أرض إسرائيل، فصل السلام مع السعودية عن المسألة الفلسطينية، امتناع السعودية من التصويت ضدّ إسرائيل في المؤسسات والمنظمات الدولية، تطبيع كامل، بما في ذلك علاقات علميّة، فنيّة، تجاريّة، صناعيّة ورياضيّة مع رفع أعلامٍ وعزف النشيدين الوطنيين.
وختم كيدار قائلا، إن لم ترضى السعودية بهذه الشروط، فمع السلامة والى اللقاء.