أخبار عاجلة
القائد السابق للجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف

الرياض تعلن تعيين “راحيل شريف” على رأس التحالف بعد عام من التردد

قبل أيام من افتتاح محمد بن سلمان أعمال الاجتماع الأول لوزراء دفاع ما يسمى بـ”التحالف الإسلامي” المزعوم ضد الإرهاب، أعلنت السعودية تعيين الجنرال الباكستاني راحيل شريف قائداً للتحالف بعد ما يقارب العام من التردد.

تقرير: عباس الزين

في حين أعلنت السعودية، رسمياً أن الجنرال الباكستاني، راحيل شريف، هو القائد العسكري للتحالف، وفق ما ذكرته، وكالة الأنباء السعودية “واس”، إفتتح ولي العهد، محمد بن سلمان في الرياض، أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع ما يسمى بـ”التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب”.

المجلس سيستعرض خلال اجتماعه الاستراتيجية العامة للتحالف وآليات الحوكمة المنظمة لعملياته ونشاطاته ومبادراته المستقبلية في “الحرب على الإرهاب” ضمن مجالات عمله الرئيسية الفكرية، والإعلامية والعسكرية ومحاربة تمويل الإرهاب، الى جانبِ تحديد آليات وأطر العمل المستقبلية.

الجنرال راحيل شريف، الذي قال إن “التحالف سيوفر مظلة عملية لتوحيد جهود الدول الإسلامية الأعضاء”، تمّ تعيينه مطلع شهر نيسان الماضي، في قيادة التحالف، الذي أعلنت عنه عنه الرياض في العام 2015. ليظهر فيما بعد خبراً في الصحف الباكستانية، حول “تفكير” الجنرال الباكستاني في الاستقالة من التحالف الإسلامي في أيار الماضي.

خبر الإستقالة حينها، ترافق مع تأكيدات تفيد، بأن باكستان تضع “خطوطًا حمراء” بخصوص الانضمام إلى التحالف العسكري الإسلامي. مركز “ستراتفور” للدراسات الإستراتيجية والأمنية، كان أشار الى أن إسلام أباد سترفض قرار تعيين شريف في قيادة التحالف العسكري، في حال بقيت إيران خارج قائمة الدول المشاركة فيه، فبالتزامن مع تعيين شريف من قبل الرياض، أصدر الجيش الباكستاني تصريحات علنية تؤيد علاقاته الاستراتيجية مع الجمهورية الإسلامية، إذ دشّن قائد الجيش الباكستاني الحالي، الجنرال قمر جاويد باجوا، دبلوماسية دفاعية جديدة في منطقة الخليج. وعلى النقيض من زعيمَيْ الجيش السابقين في باكستان، كانت عين “باجوا” مركزة بقوة على تحقيق التوازن في العلاقات الباكستانية مع كلا من دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، وهو ما يتعارض مع تولي شريف منصباً قيادياً في التحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية.

مع تسليم الرياض رسمياً قيادة التحالف لشريف، تساؤلاتٌ عدة تطرح بين تواجد شريف في القيادة والسياسات الخارجية لباكستان، وإذا ما كانت قيادة التحالف تعتبر انحيازاً باكستانياً للسياسات السعودي في المنطقة لا سيما بوجه إيران.