تطور جديد في التطبيع السعودي الإسرائيلي.. مسؤولان سعوديان كبيران يزوران كنيسا يهوديا في العاصمة الفرنسية باريس وسط أجواء من العاطفة والتسامح بين الطرفين.
تقرير: حسن عواد
تطور جديد في التطبيع بين الرياض وتل أبيب، يكذب كل الادعاءات السعودية بعدم وجود علاقات مع الكيان الإسرائيلي.
مسؤولان سعوديان كبيران، زارا كنيسا يهوديا في العاصمة الفرنسية باريس.
خطوة وصفتها صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية بإنها تاريخية وتمثل لفتة لإسرائيل.
الصحيفة كشفت أن المسؤولين هما وزير العدل السابق في الحكومة السعودية محمد بن عبد الكريم عيسى، والذي يشغل حاليا منصب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ومقرها مكة المكرمة، فضلا عن عمله كمستشار في الديوان الملكي ووزارة الدفاع التي يرأسها ولي العهد محمد بن سلمان، وخالد بن محمد العنقري السفير الحالي للرياض في باريس وسبق إن عمل وزيرا سابقا للتعليم العالي.
ترتيب الزيارة جاء بالتنسيق مع كبير حاخامات فرنسا حاييم كورسيا. وبحسب ما نقلت الصحيفة عن “موشيه سيباق” حاخام الكنيس الكبير فانه تفاجأ بزيارة المسؤولين السعوديين.
المحلل السياسي ومراسل راديو اسرائيل شمعون أران، وصف أجواء الزيارة بالتعاطف والتسامح بين الطرفين.
هي ليست المرة الأولى التي يقفز فيها الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي خطوة تجاه الإسرائيليين اذ كان قد أجرى مقابلة مع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أشار فيها الى ان المملكة تطور علاقات صداقة حتى مع الدين اليهودي، رافضا أي أعمال عنف باسم الإسلام ضد الإسرائيليين.
يأتي ذلك في ظل اتضاح ملامح صفقة القرن، أو ما تسمى خطة السلام في الشرق الأوسط التي يطرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي لم يعد ينقصها إلا إقرار من السلطة الفلسطينية بإنهاء القضية بأبخس الأثمان.
الخطة، التي يقودها صهر الرئيس ومستشاره، جارد كوشنر، لا تتعلق، وإن كانت كذلك بالشكل، بالتسوية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بل بصورة أساسية وأولى بتمكين الدول العربية بقيادة السعودية من إعلان حلفها مع الكيان الإسرائيلي.