كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن تفاصيل لمضمون خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن عملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودور السعودية فيها.
تقرير إبراهيم العربي
اتضحت ملامح ما يسمى “صفقة القرن” التي يطرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الفلسطينيين، كما اتضحت معها ملامح الضغوط التي تمارَس بمشاركة رسمية عربية وخصوصا السعودية على السلطة الفلسطينية لقبولها.
وأفاد دبلوماسي غربي بأنَّ فريقاً أميركياً بصدد وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النهائي الذي اقترحه ترامب لـ”السلام” بين الفلسطينيين وإسرائيل، حسبما ورد في تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني.
وبحسب الدبلوماسي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، فإنَّ الاتفاق سيتضمن ما يلي:
1 – إقامة دولة فلسطينية تشمل حدودها قطاع غزة، والمناطق “آي” و”بي”، وأجزاء من المنطقة “سي” في الضفة الغربية.
2 – توفِّر الدول المانحة 10 مليارات دولار لإقامة الدولة وبنيتها التحتية.
3 – تأجيل البتّ في وضع القدس وقضية اللاجئين العائدين حتى مفاوضاتٍ لاحقة. وإقامة مفاوضات نهائية تشمل محادثات السلام الإقليمية بين إسرائيل والدول العربية، بقيادة السعودية.
وقال الدبلوماسي إنَّ غاريد كوشنر، المستشار الخاص لترامب، زار السعودية مؤخراً وأطلع ولي العهد، محمد بن سلمان، على الخطة، طالباً منه المساعدة في إقناع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بقبول الخطة التي ستُقدَّم رسمياً في أوائل عام 2018.
وقال الدبلوماسي إنَّ إبن سلمان التقى عباس في مطلع نوفمبر / تشرين الثاني 2017، وطلب ولي العهد السعودي من عباس قبول الخطة وإبداء رأيٍ إيجابي بشأنها، موضحا له أنَّ السعودية في حاجة ماسة لدعم الولايات المتحدة وإسرائيل لمواجهة نزاعها الوجودي مع طهران.
وتابع الدبلوماسي القول إن إبن سلمان متحمس جداً للخطة، وحريص على التوصل إلى اتفاقٍ بين الفلسطينيين وإسرائيل أولاً، ثم بين إسرائيل والدول العربية ثانياً، وذلك كخطوة أولى لتشكيل ائتلاف بين السعودية وإسرائيل لمواجهة “التهديد الإيراني”.
وبحسب “ميدل ايست آي”، فإنَّ إبن سلمان أبلغ كوشنر أنَّه مستعد لاستثمار كميات كبيرة من رؤوس الأموال في الصفقة، وسيعطي القيادة الفلسطينية الأموال اللازمة ليستجيبوا بصورة إيجابية.
في المقابل، كان هناك شرط فلسطيني وحيد وهو الإضافة على الخطة عبارة “حدود عام 1967” فقط، والفلسطينيون على استعداد لإعطاء إسرائيل الوقت إذا كانت على استعداد لكي تعطي الأرض.
وأوضح الموقع نقلا عن مسؤول فلسطيني أنَّ الفلسطينيين يتوقعون حالياً مزيداً من الضغوط من واشنطن والعواصم العربية.