أخبار عاجلة

السلطات السعودية تنفي بعدسة BBC اتهامات التعذيب لمعتقلي “الريتز”

من داخل فندق “الريتز كارلتون”، حاولت السلطات السعودية نفي التقارير التي أكدت تعرض المعتقلين بحجة حملة الفساد لعمليات تعذيب، مستعينة بالإعلام الأجنبي للرد على حملة الانتقادات الدولية.

تقرير: مودة اسكندر

بهذه المشاهد دخلت شبكة “BBC” الإخبارية الى مقر احتجاز الأمراء ورجال الأعمال المعتقلين بحجة حملة لمكافحة الفساد.

تأكيد من مراسلة “BBC”، على الأذن الرسمي المسبق الذي سهل إجراء التقرير، كان كفيلا بإعطاء صورة عن محتوى التقرير وهدفه قبل دخول أبواب الفندق الأشهر سعوديا.

في 3 دقائق، كررت المراسلة “ليز دوسيت” جمل تصب في هدف واحد: نفي كل التقارير التي أكدت حدوث أعمال تعذيب بحق المعتلقين في الريتز.

بوصف الفندق الفخم ومدى الرفاهية التي يحظى بها المقيم، بنت المراسلة تقريرها الذي لم يتضمن أي مقابلة مع أي معتقل.. فيما بدت الردهات خالية إلا من الوفد المرافق لدوسيت.

الحصرية التي حظيت بها الشبكة البريطانية، نجحت في الترويج لرواية السلطة الهادفة الى دحض حملة الانتقادات الدولية والتقارير المتتالية التي تفضح حجم التعذيب والأسرار التي تحيط بمصير المعتقلين.

مشهدية، اعتادت السلطات على رسمها مع كل موجة اتهامات تتعرض لها.. وأحداث العوامية ليست ببعيدة عنا.

فبعد فضح الإعلام الغربي عبر تقاريره حجم الدمار داخل البلدة المحاصرة، ووصفها بحلب، وبتكدس الجثث في الشوارع، استنجدت السلطات بالإعلام الغربي عبر جولة اعلامية داخل المدينة الأثرية المنكوبة.. جولة جاءت نتيجتها عكسية لفضح حجم الكارثة التي تعرضت لها البلدة.

وكانت دأبت وسائل اعلام غربية على مدى الأيام الماضية في الحديث عن سعي ولي العهد محمد بن سلمان لبناء ما يشبه أمبراطورية ماردوخ الإعلامية، وهو ما فسره البعض كسبب في احتجاز الوليد بن طلال، وما ترجمه بن سلمان عبر شراكات مع وكالات أجنبية عالمية.