أخبار عاجلة

محمد بن سلمان يقايض أبو مازن.. المصالحة الفلسطينية مقابل إبعاد “حماس” عن طهران

من البوابة الفلسطينية دخلت السعودية لتمتين التطبيع مع الاحتلال “الإسرائيلي” ومواجهة إيران، محركة ماكينة الابتزاز المالي والسياسي للضغط على السلطة الفلسطينية للسير على منوالها في إبعاد حماس والانضمام لتحالف مواجهة إيران و”حزب الله”.

تقرير: سناء ابراهيم

في جديد مراحل التطبيع السعودي مع كيان الاحتلال “الإسرائيلي”، تتكشف فصول جديدة من محاولات الرياض للضغط على جهات فلسطينية من أجل التهدئة والمبادرة الى السلام مع تل أبيب، عبر سياسة الابتزاز المالي.

على لسان مسؤول فلسطيني رفيع، رُفعَ الغطاء عن عرض سعودي قدمته المملكة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس،  يقضي بدفع استحقاقات المصالحة الفلسطينية المالية، شريطة المحافظة على تهدئة طويلة الأمد مع كيان  الاحتلال إضافة الى إبعاد حركة “حماس” عن إيران، وفق تعبيره.

العرض قدّمه ولي العهد محمد بن سلمان، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني مؤخراً في الرياض، وتضمن إعطاء مصر الجانب السياسي والتنفيذي للمصالحة، مقابل ضمان تحييد قطاع غزة عن الصراع الدائر في المنطقة العربية والإسلامية.

المسؤول الفلسطيني الذي فضّل عدم الكشف عن إسمه خلال تصريح لصحيفة “العربي الجديد”، أشار الى أنّ  عباس  أبلغ ابن سلمان أنه لا يملك القدرة على إقناع “حماس” بالابتعاد عن إيران و”حزب الله”، وأنّ كل ما يستطيع فعله الآن هو إبعاد التدخّلات الإيرانية عن المشهد الفلسطيني قدر المستطاع، بحسب قوله، فيما طلب عباس من ابن سلمان، استضافة قادة “حماس” في المملكة والطلب منهم مباشرة هذه الطلبات، لكن ولي العهد السعودي أبلغه أنّ ذلك غير ممكن في الوقت الحالي.

يشار الى أن “القناة العاشرة” العبرية، سبق أن أعلنت عن العرض الذي أكده المسؤول الفلسطيني، ولفتت الى أن ابن سلمان طلب من عباس أن يستخدم صلاحياته كقائد لحركة “فتح” وأن يوعز لقادة وعناصر الحركة بقطع علاقاتهم بـ”حزب الله”.

ويرى مراقبون أن السعودية تحاول جذب السلطة الفلسطينية لعقد التحالفات معها من أجل التصدي لإيران و”حزب الله”، عبر بوابة فلسطين المحتلة وفتح باب أكبر للتطبيع مع الاحتلال.