قناة نبأ الفضائية نبأ
من جديد، أعلنت مصر الحداد باستشهاد 235 شخصاً بتفجير إرهابي استهدف مسجداً صوفياً شمال سيناء.
تقرير ابراهيم العربي
كلما لملمت أرض الكنانة جراحها، وكلما تميزت ببعض مواقفها الإقليمية عن غيرها من الدول تتعرض إلى حادث أمني لزعزعة استقرارها وإيصال رسالة سياسية مكتوبة بدم الشعب المصري للعودة عن مواقفها.
أكثر من 200 شهيد ومثلهم من الجرحى سقطوا بتفجير إرهابي استهدف “مسجد الروضة” الذي يتبع المذهب الصوفي، شرق مدينة بئر العبد في محافظة شمال سيناء.
ووفقاً للمصادر، فقد أعقب التفجير إحراق سيارات مواطنين كانت متوقفة أمام المسجد، وقطع طريق العريش الدولي، في حين أشارت وسائل إعلام مصرية إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى في مستشفى بئر العبد وإسعاف شمال سيناء.
وبعيد التفجير، عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتماعاً للجنة الأمنية المصغرة، المؤلفة من وزيري الدفاع والداخلية ومديري المخابرات العامة والحربية، لبحث تداعيات التفجير.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية المصرية عزمها على ملاحقة مرتكبي هجوم العريش، مشيرة إلى تشكيل فريق أمني لتحديد الجناة. وأعلنت أجهزة الأمن في وزارة الداخلية حالة الاستنفار الأمني في المحافظات كافة على خلفية الهجوم، كما تم رفع حالة الطوارئ ودرجة الاستعداد القصوى.
وتفيد تقارير بأن المهاجمين استهدفوا سيارات الإسعاف التي هرعت لنقل الضحايا. وأدانت كل من إيران، اليمن، لبنان، الولايات المتحدة، بريطانيا، تركيا والأردن الهجوم الذي وقع أثناء صلاة الجمعة.
ورجّحت مصادر قبلية قبلية أن يكون استهداف المسجد مرتبطاً بكونه يتبع الطريقة الجريرية، إحدى الطرق الصوفية المنتشرة في شمال سيناء، وسبق أن فجر مسلحون في عام 2013 ضريحاً لأحد مشايخ الطرق الصوفية في قرية مزار، المتاخمة لقرية الروضة.
