أخبار عاجلة
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

روبرت فيسك: ولي العهد السعودي خسر العديد من حلفائه ومصادر قوته

تقرير عباس الزين

“نوبة غضبٍ طفولية”، هكذا وصف الصحافي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، روبرت فيسك، محاولات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في تدمير اليمن وسوريا ومقاطعة قطر، بالإضافة إلى لبنان مؤخراً.

وصف فيسك، في مقالٍ في الموقع الإلكتروني لصحيفة “إندبندنت” البريطانية، إبن سلمان بأنه “الأقل تأثيرا في الشرق الأوسط، في محاولة لإفزاع من حوله بما فيهم إيران”، التي يرى فيسك أن ابن سلمان “لن يحاربها أبداً”.

وفيما اعتبر فيسك أن روسيا “أصبحت صاحبة اليد العليا في الشرق الأوسط، خاصة بعد التحركات الأخيرة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين”، رأى أن “النفوذ الأميركي بدأ يتراجع، حيث أن روسيا وإيران وسوريا وتركيا هي من تسيطر على عناوين الأخبار حاليًا، سواء فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، أو قضية الأكراد”.

ورأى فيسك أن “الولايات المتحدة أصبحت كالقطة الوديعة، وأصبحت كثيراً ما تختفي عن المشهد في الشرق الأوسط، باستثناء دعم بعض الميليشيات الكردية”، وهو الدعم الذي يتوقع فيسك أن “ينتهي خلال الأشهر المقبلة”، معتبراً أن “حزب الله” هو “الجماعة المسلحة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تعمل باسم واحد، والتي تستمر مع الوقت”.

تراجع النفوذ الأميركي في المنطقة كان له التأثير الأكبر على عدم تحقيق إبن سلمان لأي تقدمٍ يذكر في الملفات الإقليمية، الأمر الذي بات يؤثر على الشأن الداخلي للسعودية. ويرى مراقبون أن إبن سلمان لا يُدرك حدود قوته، ما يدفعه إلى ارتكاب حماقات كان آخرها احتجاز رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، مع الأخذ بعين الاعتبار أن خسارة قتال سياسي أو عسكري في أي ملف إقليمي كان يهدف إلى قلب الموازين، لا تعني العودة إلى ما كان الوضع عليه قبل اندلاع المعركة، بل تؤدي، حتماً، إلى فقدان الكثير مما كان لديك قبل أن تُطلق إشارة الهجوم، الأمر الذي يشي أن إبن سلمان خسر العديد من حلفائه ومن مصادر قوته، باتباعه سياسية متهورة أفقدته القدرة على التحكم بقواعد اللعبة السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط.