كلما حاولت السعودية إخفاء التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، يخرج أحد المسؤولين في الكيان ليكشف التقارب المتسارع أكثر. لكن لماذا تختار تل أبيب الرياض، وليس عاصمة أخرى من المطبعين؟.
تقرير: حسن عواد
لا يختلف عاقلان على أن المصالح السعودية الإسرائيلية باتت مشتركة.
الطرفان يعانيان من “متلازمة إيران”، أمر وضعهما في خندق واحد، للوقوف يدا واحدة بوجه الجمهورية الإسلامية.
ورغم نفي المملكة للتطبيع، إلا أن المؤشرات باتت أكثر من كثيرة تدل على أن الزواج السري بين الرياض وتل أبيب المستمر منذ ستينيات القرن الماضي، أصبح علنيا.
الإعلام الإسرائيلي يحرص كل فترة على نشر أخبار عن زيارات سرية هنا، كزيارة مسؤولين سعوديين لكنيس ولقاء حاخامات في باريس، وتعاون وتنسيق هناك بين الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية والسعودية، وهو ما جاء مؤخرا على لسان رئيس وزراء العدو بينامين نتنياهو في خطاب الذكرى 44 لوفاة ديفد بن غوريون أحد مؤسسي الكيان الصهيوني، والذي شدد على التعاون المثمر مع دول عربية، على رأسها السعودية.
وقبل أيام، كشف وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس أن تل أبيب تقيم علاقات مع الرياض لمساعدة تل أبيب على كبح جماح طهران وما سماه التمدد الشيعي في المنطقة.
وقبله، أبدى رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية غادي إيزنكوت، في مقابلة مع موقع “إيلاف” السعودي، أن كيانه مستعد للتعاون مع السعودية لمواجهة إيران.
لكن لماذا السعودية؟ ولماذا تحظى أخبار التطبيع السعودي باهتمام أكبر من أخبار التطبيع الرسمي والإقتصادي الإماراتي والبحريني مع تل أبيب مثلاً؟
الجواب جاء على لسان ضابط الإستخبارات السعودي السابق “أنور عشقي”، الوجه المعلن للتطبيع السعودي مع العدو في مقابلة مع التلفزيون الألماني في يونيو الماضي، حيث أكد أن العالم الإسلامي سيطبع مع إسرائيل إذا طبعت السعودية.