أخبار عاجلة
مواطنون ينقلون جريحاً أصيب في تفجير "مسجد الروضة" في سيناء

إسرائيل حاضرة في نتائج مجزرة سيناء

مساعي تل أبيب إلى طرد الفلسطينيين من أرضهم، وإنشاء وطن بديل لهم في غزة والمنطقة المصرية المحاذية للقطاع، تشير إلى أنها المستفيد الاول من الإرهاب الذي يضرب سيناء.

تقرير حسن عواد

ليست مجزرة العريش الأخيرة إلا إبادة جماعية تطرح تساؤلات عن المستفيد الأول من هذه الجرائم. ففي كل بلد أو منطقة يضرب الإرهاب هناك مصلحة لدولة أو كيان. فمن يريد إخلاء سيناء من أهلها؟
أُزيح الغبار عن الجواب.

أولاً، أزيح الغبار بظهور الاهتمام الإسرائيلي بما يجري في المنطقة الواقعة شمال شرق مصر، أي المنطقة الملاصقة لقطاع غزة في فلسطين المحتلة لجهة الشرق.

ثانياً، بوصول الوزيرة الإسرائيلية غيلا جمليئيل من “حزب الليكود” الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مصر للمشاركة في مؤتمر إقليمي لـ”تعزيز دور المرأة ودعم المساواة بين الجنسين”.

وكانت الوزيرة الصهيونية قد دعت قبل ساعات من وصولها إلى مصر إلى “إقامة دولة فلسطينية في شبه جزيرة سيناء”. ونقلت القناة السابعة الاسرائيلية قولها إنها تعارض وجود دولة فلسطينية في الضفة، على أنه “يُمكن السماح بإقامتها في سيناء”.

ستحسن فكرة إقامة دولة فلسطينية في سيناء من الوضع الاقتصادي المصري، وتزيل تهديد تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يُهدد استقرار النظام المصري. وهناك مصلحة مشتركة لجميع الأطراف في ذلك. وأيضاً، للدول العربيّة القدرة على دفع مثل هذه الفكرة.

هو طرح ليس بجديد، بل كان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الباحث في “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، الجنرال الإسرائيلي في الاحتياط غيورا آيلاند، قد طرح الخطة هذه في عام 2010، بأن تُسلِّم مصر مساحة من سيناء للفلسطينيين لإنشاء دولتهم مقابل تعويضها بأرض بديلة جنوبي غرب النقب.

أما الوزير الإسرائيلي أيوب قرا فكان قد كشف مطلع عام 2017 أن نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب يتبنيان فكرة إقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء بدلاً من الضفة الغربية.

إذن، جريمة مسجد الروضة في سيناء مفتعلة ومدبرة بدقة، إلا أنه لم يعد المهم الكشف عن منفذها بالدرجة الأولى، ولكن الأهم معرفة من المستفيد. ولا ننسى أن أيادي الكيان الإسرائيلي ملوثة بدماء المصريين.