تقرير بتول عبدون
عدوان همجي وبربري على اليمن تقوده السعودية ومن خلفها الامارات، فللأخيرة دوافع خفية تختلف عن تلك التي لدى حليفتها السعودية، وذلك بحسب ما يذكر “مركز ستراتفور للدراسات الاستراتيجية” الأميركية.
ورأى المركز، في تقرير، أنه “في الوقت الذي ترغب فيه السعودية في إعادة الوضع السياسي في اليمن إلى سابق عهده قبل سيطرة “أنصار الله” و”اللجان الشعبية” على العاصمة صنعاء، فإن الإمارات تهدف إلى تغيير المشهد السياسي في تلك الدولة ليصب في مصلحتها”.
تسعى الإمارات إلى تحقيق هدفها مع استهدافها المستمر لـ”حزب الإصلاح” اليمني، فرع “الإخوان المسلمين” في اليمن، بهدف الإطاحة به، مع الإشارة إلى أنه متجذر في الساحة السياسية اليمنية، كما أنه متحالف مع الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي المتحالف مع السعودية، ويتمتع بتأييد قبيلة الأحمر القوية في ساحات القتال.
لم تقدم الإمارات التي تواجه فكر “الإخوان المسلمين” حتى الآن بديلا أيديولوجياً لهم في اليمن، بحسب “ستراتفور”، كما أنها “لا تمتلك على الأرض القوة النارية أو البشرية اللازمة لتحقيق أهدافها”.
وأكد التقرير أنه “كلما طال أمد تورط التحالف الخليجي في اليمن، زاد احتمال أن يحاول المجتمع الدولي تسوية الصراع سلمياً، بما يحد من الحملة على “حزب الإصلاح”، ما سيدفع الإمارات إلى إنهاء حربها.
بحسب “ستراتفور”، يتيح هذا المسار لـ”حزب الإصلاح” فرصة استرداد أنفاسه، وربما التصدي للمكاسب التي حققتها أبو ظبي في اليمن ومن ضمنها السيطرة على جزيرة ميون، وإذا تسنى للحزب أن يحتفظ بشعبيته، فإن استمرار تدخل التحالف في اليمن ستكون له نتائج عكسية فورية، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى قيام حكومة في صنعاء معادية للإمارات.